الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

هؤلاء هم العرب

 كلنا نعلم ان السيد ابو الغيط مخضرم فى مجال السياسة  الخارجية  و المحافل الدولية و ان تحركاته و تصريحاته نابعة من استراتيجيات مصرية و هذه الاستراتيجية و معها استراتيجيات عربية تتحرك على حدة او فى مجموعات تتشكل و للاسف حسب المعطيات التى تفرض على الامة العربية و ان هذه الامة لم تصل الى القوة و النضج بعد لتكون لاعب مؤثر و محرك لمفردات المعطيات السياسية فى منطقتها و لا اقول عالميا و الدليل على ما اقول  قمة بيروت العربية التى غاب عنها التمثيل الرئاسى المصرى و اعلنت ان السلام اختيار استراتيجى للامة العربية مع تيقن الجميع ان اجتياح لبنان معد له و سيتم تنفيذه بعد هذا المؤتمر و ما تبع ذلك من تداعيات كتدمير العراق كقوة قد تكون معارضه او لها اتجاهات غير مرغوب فيها لبعض الجهات العربية او الغريية  و نحن جميعا نترقب و لاحراك بما هو محدق بالسودان من تقسيم سيتبعه تقسيمات و ما يعد لليمن فى كواليس السياسات الغربية و ما وصل اليه الوضع فى الصومال و ما ينتظر مصر فى دول منابع النيل و اذا ما تعرضنا الى السياسية و المتحركين و الناطقين بها فلابد ان تكون القراءة لهم  جملة و تفصيلا لا ان تكون مجزاءة و كل موقف على حدة و نضع اساس عريض و هو ان السياسية مصالح لا اخلاق و ليست تطلعات الشارع السياسى العربى و قد صرح فى اكثر من مناسبة السادة الافاضل فخامة الوزراء و سمو الامراء العاملين بمجال السياسية الخارجية العربية ان فاعلايات اعمالهم لم ترتقى بعد الى طموحات و تطلعات الشارع السياسى العربى و لكنى اتمنى ان تتنزه مصر عن اللعب داخليا فى المستنقع اللبنانى مع ادراك ان مصر لها ايادى بدليل تنظيم حزب الله الذى قبض عليه فى مصر  و التواجد المصر ى فى بيروت و توافد سياسين لبنانيين اليها  من طائفة دون اخرى

كل ما كتبت و عبر عنه الاساتذة الكتاب و المحللين و الصحفيين بخصوص الوضع العربى الفلسطين امر واقع و فيه تفضيلية امريكية اوروبية لاسرائيل على الفلسطينين  و العرب  و لان هذه التفضيلية سياسية و السياسية مصالح فلابد ان ما تقدمه اسرائيل الى الغرب اكبر بكثير مما يعرضه العرب و الفلسطينين  و ان فريق الاعتدال العربى لا يقوى على شيئ يثير طموحات الشارع السياسى العربى غير حبكة الاخراج المفروضة عليه  و ان خيار المقاومة يرون  فيه فاتورة باهظة التكاليف فيها خسائر اكبر من المنافع اذا ما اقدموا عليها و لله الامر من قبل و من بعد و الله غالب على امره و لكن اكثر الناس لا يعلمون

ليست هناك تعليقات: