المساواة
استاذى الجليل اذا راى ذلك الوزير انه لاغضاضة فى ان يعلن عن نفسه فى كنيسة و رأى وزير آخر ان يقوم بأمامة مصلين فى مسجد و رأى حزب ان الدعاية له ستكون افضل على يد داعية فان كل تلك الرؤى مجتمعة تعلن ان الشعب المصرى متدين و ان للدين اثر كبير فى حياته سواء من الناحية العاطفية المجردة من الفكر و التفكير او من الناحية المصيرية التى يجب ان يتخذ فيها قرار و بما اننا دولة تشريعها وضعى اذن فان القوانين تستقى من الحاجات و المستجدات فى واقعنا و بما تقدم فانه واجب للجميع ان يعبروا عن انفسهم داخل سياق الدين و الشعائر لان الدين و شعائره ضرورة من ضروريات الشخصية المصرية و يتساوى فى ذلك جميع شركاء الوطن الاغلبية و الاقلية القاصى و الدانى المرغوب للاغلبية و المرفوض منها ليتحقق فى المجتمع المساواة و يجب ايضا ان تكون الفرص متاحة للجميع فى اجهزة الاعلام العامة المملوكة لكل الشعب و كذلك فى اجهزة الاعلام الخاصة دون حجر كما انه واجب على اجهزة وزارة الداخلية التى تعمل على حفظ الامن و النظام و احترام القانون ان تراعى الدقة و الحيطة و الحذر اذا ما تعلق الامر بتحركها فى نطاق الامور التى تتعلق بالسياسية و تسعى دوما الى تحقيق حرية الراى و التعبير و على الاخوة الافاضل الاعلاميين و العاملين بالدعاية و الاعلام السياسى ان لا يكون سبابين و لا لاعانين لمنافسيهم السياسين بل يوجه برنامجهم الدعائى الى ابراز المزايا و المحاسن لخطهم السياسى و اخيرا معذرة فلقد كنت احلم حلما ورديا و استيقظت على عثرات واقع مر اليم و اننى لما نحن فيه من تراهات لغيظى لكظيم و يصفنى اصدقائى باننى شكاى بكاى لا ارض بما انا فيه من نعم يكتنفها التكميم و الحاجة و العوز فيكفى اننى اصرخ من وراء جدران و هذا كل ما فى الامكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق