الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

قصص اليهود فى القرآن

قصص اليهود فى القرآن
لقد عقدت النية و العزم على كتابة قصص اليهود كما اشار اليها القرآن الكريم و سوف اوضح فى بداية كل قصة مصادرها سواء ان كان اسرائليات بنى اسرائيل التى لا تصدق او تكذب و لكن تروى من باب العلم بالشيئ و التعرف على سلوكيات و نفسية الشخصية اليهودية و سوف اشير ايضا الى القصة التى تكون من صحيح الاثر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و ارجو ان يكون خلاصة عملى هذا حائز القبول سواء عند القراء او النقاد
محمد صلاح الدمرداش

البقرة
قصتها من اسرائيليات بنى اسرائيل و فيها كان فى عهد سيدنا موسى عليه و على نبينا افضل الصلاة و السلام رجل من بنى اسرائيل كثير المال و كانت له ابنة و كان له ابن اخ فقير جاءه يخطب ابنته فرفض ان يزوجها له فغضب الفتى و قال فى نفسه و الله لاقتلن عمى و لآخذن ماله و لاتزوجن ابنته و لآكلن ديته فأتاه الفتى و قد قدم تجار فى بعض سبط بنى اسرائيل فقال يا عم انطلق معى فخذ لى من تجارة هؤلاء القوم لعلى ان اتربح منها فانهم اذا رأوك معى اعطونى فخرج العم مع الفتى ليلا فلما بلغ الشيخ ذلك السبط  قتله الفتى ثم رجع الى اهله فلما اصبح جاء كأنه يطلب عمه و كأنه لا يدرى اين هو فلم يجده بالطبع و انطلق نحوه فاذا هو بذلك السبط مجتمعين عليه فاخذهم و قال قتلتم عمى فأدوا الى ديته و جعل يبكى و يحثوا التراب على رأسه  و يصيح  وا عماه و رفع امر السبط الى سيدنا موسى عليه السلام فقضى عليهم بالديه فقالوا يا رسول الله ادع الله لنا حتى يبين لنا من قاتل ذلك الرجل فيعاقب صاحب الجريمة فوالله ان ديته علينا لهينة و لكنا نستحى ان نعير به فقال لهم سيدنا موسى عليه السلام " ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة " قالوا نسألك يا نبى الله عن القتيل و من قتلة و تقول اذبحوا بقرة أتهزأ بنا قال     "اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين " فقالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى  " قال "انه يقول انها بقرة لا فارض و لا بكر عوان بين ذلك " اى انها ليست بهرمة لا تلد و لا تلك التى قد ولدت ولد و ولد ولدها " فافعلوا ما تؤمرون قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى ان البقر تشابه علينا و انا ان شاء الله لمهتدون قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض و لا تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق " فطلبوها فلم يقدروا عليها ( فى حين انهم اذا لم يجادلوا و ذبحوا اى بقرة من البداية لانتهى الامر و تحققت طاعة نبى الله و لكنهم اهل جدل و مماطله فوقعوا فى شر سلوكهم و اعمالهم ) و كان فتى فى بنى اسرائيل  من ابر الناس  بأبيه و ان رجل مر به معه لؤلؤ يبيعه و كان ابوه نائما وتحت رأسه مفتاح خزانه ماله  فقال الرجل للفتى تشترى منى  هذا اللؤلؤ بسبعين الفا ؟  فقال الفتى انتظر حتى يستيقظ ابى فآخذه منك بثمانين الف فقال الرجل ايقظ أباك و هو لك بستين الف  و ظل الرجل ينزل له فى السعر حتى بلغ ثلاثين الفا و زاد الفتى الى مائة  الف على ان ينتظر أباه حتى يستيقظ  فاكثر الرجل على الفتى ان يوقظ أباه فقال الفتى و الله لا اشتريه منك بشيئ ابدا و رفض ان يوقظ اباه فعوضه الله عن ذلك اللؤلؤ ان جعل له تلك البقرة المطلوبة فمرت به سبط بنى اسرائيل يطلبون البقرة و ابصروا البقرة عنده فسألوه ان يبيعها اياهم بقرة ببقرة فرفض فأعطوه اثنتين فرفض فزادوه  حتى بلغوا عشرا فرفض فقالوا و الله لا نتركك حتى نأخذها منك فانطلقوا  به الى موسى عليه السلام فقالوا يا نبى الله وجدنا البقرة المطلوبة  عند هذا الفتى و رفض ان يعطيها لنا و قد اعطيناه ثمنا فقال رسول الله اعطهم بقرتك فقال يا رسول الله انا احق بمالى فقال موسى عليه السلام له صدقت و قال للقوم أرضوا الفتى فأعطوه وزنها ذهبا فرفض فأضعفوا له مثل ما اعطوه حتى وزنها عشر مرات ذهبا فباعها لهم و اخذ ثمنها فذبحوها  فقال موسى عليه السلام اضربوا القتيل ببعض البقرة فضربوا القتيل بالبضعة التى بين الكتفين فأحياه الله و الدم يسيل منه ساخنا فسألوه من قتلك قال ابن اخى فأخذ ابن اخو القتيل فقتل به

ليست هناك تعليقات: