الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

هذا هو امرنا

قد كنا نتكلم بالامس القريب عن عدم جدوى ذهاب الرئيس مبارك الى واشنطن ليشارك فى مفاوضات الامفاوضات لان السياسية اخذ وعطاء لا حق و لاحقوق بمعنى انك تاخذ بقدر ما يمكنك ان تاخذ حسب قوتك تأثيرك و عطاؤك واجب بقدر ما يمكن ان يأخذ منك هذا هو المنهج الاسرائيلى الذى يرى نفسه فى مركز قوة و يعضده الغرب كله بصور رباعية دولية او راعى امريكى لعملية السلام او حتى مجلس امن و الراسخ لدى مواطنى اسرائيل اليهود هو يهودية الدولة و الحق الاهوتى لهم فى هذه الدولة و اذا ما نظرت بمنطقية القانون الدولى او حقوق انسان او تاريخة الارض و علاقتها بالاديان تجد كل ذلك معطل بألايات عدة اوجدها من اوجدوا هذا الجسم الغريب و ادعوا انه دولة لها حق العيش على اشلاء شعوب وثقافات منطقتنا و حكماؤنا و ساستنا يتعاملون مع الاوضاع طبقا لما تمليه المعطيات الآنية للمواقف و ما خرجوا به علينا هو ان السلام (تعبير مطاط) خيار استراتيجى للامة العربية مع اسرائيل و مازالوا مصرين عليه منذ سنوات عدة ليعلم كل البشر اننا اهل سلام و لكن هل هذه الدعوة و السعى اليها مرارا و تكرارا اعادت حق مغتصب او ارست دعائم سلام ؟ ان اسرائيل ما طرقت باب سلام قط الا و هى مجبرة و ما اعطت حق الا و هو منقوص كما هو الشأن مع مصر بعد1973 و مازالت سيناء منزوعة السلاح و نحن لسنا اهل دعاوى باطلة او منازعات و ما قاله الرئيس حسنى مبارك و السيد ابو الغيط و السيد ابو مازن من تصريحات فى واشنطن فهو من قبيل التصريحات المسموح بها لارضاء الجبهات الداخلية اما الواقع فان اسرائيل ستنسف دعوى السلام بعودة عمليات الاستيطان اى ما هو ابعد من الاحتلال و يصل الى اغتصاب الارض و ما كان فى واشنطن من لقاء قد استوفى غرضه و لا حاجة لمتابعة السلام عند الاسرائيليين0

ليست هناك تعليقات: