الأربعاء، 23 فبراير 2011



ألم لم أعهده
استاذى الجليل لقد كنت فى بداية تسعينات القرن الماضى أحيا فى مدريد أراقب كل ما حولى حتى الحياة السياسية و صراعاتها بين الحزب الاشتراكى بقيادة جونزالز و الحزب الشعبى بزعامة ازنار و بالأنفاق و التنظيم الذى بذله ألفونسو جره فاز الحزب الاشتركى بفارق ضئيل و شكل الحكومة و تمر أيام قلائل و يتهم ألفونسو بتهمة غريبة على مسامعى كعربى قادم من بلاد العرب ألا و هى أن هذا الشخص استغل شهرته فى عالم السياسية الاسبانية و تفاوض مع المسؤلين الجزائرين و قدم رشاوى بفتح حسابات فى بنوك سويسرا لهؤلاء المسؤلين لجلب غاز طبيعى تحتاجه بلاده و أوربا الغربية و هو بهذه الطريقة يسئ إلى سمعة وطن كأسبانيا فى انه ينتهج الرشوة كسبيل و يقره و تجرى المحاكمة له على أساس التهمة السالفة بل و يستجوب جونزالز الذى آن ذاك رئيس وزراء و تأخذ اقواله كشاهد لبزخ انفاق ألفونسو على الحزب و يصدر الحكم بسجن 18 عام  لألفونسو و تاتى دورة الانتخابات التالية و يهوى حزب جونزالز لسوء سمعة بعض منتسبيه لا لأفراط أو تفريط فى الولاء و خدمة الوطن و يصعد حزب ازنار و يورط أزنار اليمينى أسبانيا فى حرب العراق فتهوى حكومته و تصعد حكومة الاشتراكيين بزعامة ثباتيرو لأنهم أصلحوا من أنفسهم و تصالحوا مع الشعب و أعاصر فى هذه الأيام ثورات العرب المتتابعة و المتلاحقة و نشعر جميعاً بان الكثير من النيران تحت الرماد و للأسف ان الشعوب بحسها التواق العاشق إلى العزة و الكبرياء و الكرامة و الحريات فى عصر السماوات المفتوحة و الأنترنيت تبذل دماً و أرواحاً على يد الطغم الحاكمة التى لا ترعى رعية و لكنها فساد و نهب و تسلط و قمع قمة بطشه فى مجنون ليبيا الهتلرى و هنا أجلس مع نفسى أعانى ألم لم أعهده من قبل و أتساءل أولسنا بشر ككل البشر و لما حكمانا كذلك ؟يا الله

ليست هناك تعليقات: