الجمعة، 18 فبراير 2011


اختلف معك
استاذى الفاضل ان ثورة اسم نابع لغوياً من استثارة الغير لجموع بمساوئ جمة فولد فيهم الثوران فثاروا و اذا ما كنا نتحدث عن الثورة المصرية فى 25 يناير فان ما استثار الشعب المصرى كثير لايحصى و متشعب فى ارجاء البلاد بطولها و عرضها و منها جهاز الشرطة الذى يصل تعداد العاملين فيه إلى مليون و 750 ألف ينفق عليهم من الدخل القومى و الضرائب التى يدفعها الشعب المصرى الحقيقى لا المحسوب على المصريين و يتهرب من الضرائب ثم ان الجهاز الفترض فى مهامه الحفاظ على أمن و سلامة المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم و ارواحهم و اذا ما نظرنا بعين فاحصة إلى أداء هذا الجهاز نجده كان يعمل على أمن و سلامة النظام الفاسد و يروع و يعذب المواطن و ذروة قبح الاداء فى تخليه عن مسؤلايته المنوطة به و خيانة الامانة و كل هذا ما إلا شهادات عملية على فساد هذا النظام من قمته إلى قاعتة و لان الثورة أمر واقع و مستمر و المؤسسة العسكرية أخذت على عاتقها أمن الوطن و تفعيل مطالب الثورة و ليس أدارة البلاد فلابد من التغيير الفورى فى هذا الجهاز الشرطى المنحرف المنجرف إلى فساد بتخفيض اعداده إلى الحد اللازم فقط للمهام الاساسية و الابقاء على الصالح و محاكمة المفسد و تقويم المعوج أو اقصاءه اذا لزم الامر و التأهيل النفسى و المعنوى للشعب لقبول هذا الجهاز بعد التقويم و التعديل و تأهيل الجهاز الوليد للمعاناه لفترة ليست بقصيرة حتى تعود الامور إلى الطبيعة المنشودة و اختلف معكم فى قولكم ان الثورة حققت مطالبها لأن الكثير من اذناب النظام مازالوا فى سدة الامر بل يديرون وزارات و مازال المعتقلين السياسين فى السجون و منهم من استوفى الاحكام المصدرة عليه و زاد عليها سنوات و سنوات و قد تدهش حينما دخل بعض الشباب احد مقار أمن الدولة و فتحوا أحد السجون بها ليجدوا رجلاً مفزوع منهم ويصرخ من انتم فقالوا له أهدأ نحن الثورة هيا أخرج انت حر فقال أنا لا أصدق و ما كان عندى أمل فى الخروج فأنا هنا منذ اربع سنوات يجدد لى أمر الاعتقال و لا أعرف لى تهمة و لم أقدم لمحاكمة كما ان قانون الطوارئ سيف مسلط على رقاب المصريين الثائرين فيجب الاسراع فى ألغاءه و محاسبة كل من مسه طائف من فساد و تقديمه إلى محاكمة عادلة على ما أقترفته يداه فى حق مصر الوطن و المصريين الشعب و مهما خسرت البلاد فى هذه الثورة فلن يكون إلا جزء يسير مما نهب من البلاد و كل يوم تتكشف لنا الحقائق و ما خفى كان أعظم كما ان مصر النقية الشفافة لديها المقدرة على تعويض كل الخسائر فقد ابهر مسامعى قول شاب من شباب الثورة حينما قال قيل عنا من قبل النظام الفاسد اننا لا نعمل و لا ننتج و تبين لنا اننا كنا عبيد سخرة لناهبين سرقوا المعونات التى تأتى لمصر و مواردها لمصلحتهم الخاصة و اننا ننتج و ليس كما يدعى رموز النظام الفاسد الذى نريد ان يكون بائد فى الشكل و المضمون على اسرع وجه و لى معك خلافات أخرى و لكننى لن أطيل

ليست هناك تعليقات: