الأحد، 27 فبراير 2011


رؤية شاملة
استاذى الجليل ان الرؤية الشاملة للأحداث منذ ثورة 25 يناير حتى الأن عبارة عن مثلث فى أحد رؤسه شباب واعى مثقف رأى انه لابد للبلاد من تغيير شامل فى مطالب محددة ألتف حوله شعب بعامته و دهمائه و كان الهدير عارم جارف لهذه الثورة و مازال كامن بداخلها طاقتها و لم و لن تنتهى و فى الرأس الثانى للمثلث نظام فاسد عافن متخم بالعورات و اللامعقول فى عالم القبح أستولت مؤسسة عسكرية منه على مقاليد الأمور فى البلاد و هى على علاقات وطيدة ببعض رموزه أن لم يكن كل رموزه و سواء النظام أو المؤسسة العسكرية لهما هدف مشترك و هو فض تظاهرات الثورة و أيهام العالم الخارجى ان الامور على ما يرام و تسكين الاوضاع بأقل خسائر ممكنة و شاهدى فى ذلك ان الشرطة العسكرية لم تتعرض للمتظاهرين يوم الجمعة الماضية فقط بل سبقها مرتين أولهما اختبار رتبة كبيرة و بعض جنود الشرطة بث الخوف فى نفوس المتظاهرين و محاولة تحجيم مساحة تظاهرهم و تلها تعرض خشن للمتظاهرين فى أخر ايام الأعتصام المستمر فى ميدان التحرير كما ان المؤسسة العسكرية لم تستجيب لمطالب الثورة فى مجلس الوزراء الذى لا يعترف رأسه بالثورة و مازال يطلق عليها حركة ليقلل من شأنها و مازالت متمسكة بقانون الطوارئ و مازال رؤس النظام فى المواقع القيادية بمؤسسات الدولة أما رأس المثلث الثالث فهو المجتمع الدولى صاحب المصالح الأستراتيجية و الأقتصادية فى مصر و الذى مهد للتعامل مع مصر بأجراءات أتخذت مع القذافى و هذا اذا جرت الأمور إلى أسوء ما فى المنعطف و هو الوضوح التام للأستيلاء على الثورة و تجدد المواجهات الدامية مرة أخرى على يد جيش مقابل شعب لا يقهر و هنا أرى الخاسر الأكبر لن يكون النظام فحسب بل المؤسسة العسكرية أيضأً و لذا وجب أن تكفر المؤسسة العسكرية عن المنهج البغيض فى حق الأنسان

ليست هناك تعليقات: