الأحد، 6 فبراير 2011








عسكر
استاذى الجليل ان دول العسكر دائما ما تتصف بالغرور و الصلف و الاستعلاء و المن على الشعوب صاحبة الفضل و ان ما يقومون به هو هبة يسدونها الى تلك الشعوب التى لا تستحق ذلك و اذا ما استمروا أمداً فى حكم الشعوب تبدأ عيوبهم تظهر للعيان فيتعاملون مع الشعوب بشتى أسليب القهر و القمع و الألتفاف و المكر و الخديعة و من ثم يمخر فى أرجاء دولتهم  الفساد بكل ألوانه و يستشرى و هذا بالضبط ما حدث فى مصر يوم 25 يناير و كان رأس دولة العسكر يتمتع بشرعية اسمية من واقع تصويت حوالى 2500000 له فى انتخابات على الرئاسة و فى يوم 28 يناير خرج نحو 8000000 الى شوارع مصر بمختلف مدنها يعلنون صراحة سحب الشرعية من المنصب الرئاسى للدولة من رئيس رفض لحنثه باليمين فى رعاية مصر و شعبها فهو يوجه مؤسسات مصر إلى قتل ابناء مصر و يضيق الخناق على المصريين ليذعنوا له بالطاعة و الولاء فنستطيع ان نقول ببساطة ان زخم الثورة كبير حى بشباب و دماء ذكية و ميدان للحرية و التحرير و للأسف هناك من يخرج ليقول نفاوض نتعقل ننقذ مصر لا يصح دستورياً أو قانونياً و كل هذا يصب فى محاولات خبيثة يائسة فى اجهاض ثورة اشعل وهجها و لم ينطفأ نورها و ما نتاج الثورات إلا التغيير الكامل للأنماط و الانظمة القائمة و المجيئ بجديد افضل لحياة البلاد و العباد فمن كان فى المضمار ثلاثون عام و رفض الآن ما كان يأتى بخير و لو اتيح له ثلاثون عام أخرى فالمطلوب و ان طال الاستمرار فى الثورة حكومة ثورية انتقالية تمحو كل ما هو فى النظام المترنح و مؤسساته الفاسدة و تكون هذه الحكومة الانتقالية ذات مهام محددة فى تسيير شئون البلاد و سن دستور عادل يخرج البلاد من قبضة كل محتكر مستبد للسلطة قد يظهر يوماً ما و تكون من بعد مصر حرة عزيزة نيابية غير تزويريه قضائيه و ليست همجيه 

ليست هناك تعليقات: