الجمعة، 4 فبراير 2011




ما قبل و ما بعد
استاذى الفاضل ان مصر ما قبل 25 يناير 2011 بموجب استفتاءات و انتخابات مؤخراً جاء مبارك الى سدة الحكم و اقسم ان يرعى مصلحة جمهورية مصر العربية و الشعب المصرى و قاد مؤسسات و وزارات متعاقبة على مدى 30 عام  تمخضت عن فساد و سرقات و بطالة و الادهى و الامر قمع و تعذيب ممنهج بأسم القانون و مغلف تغليف قبيح غير محكم بالعدل المزعوم و فى باطنه التزوير و التدليس فجاء 25 يناير و معه شباب اطلقها صريحة واضحة ان النظام مرفوض و الادارة فاشلة و يجب عليها الرحيل و يحل محلها نظام رشيد و ادارة ناجحة و مصر ما عقمت و لا نضب فيها معين الرجال الذين لديهم القدرة على التغيير و الأخذ بالبلاد الى ما هو أفضل فما كان فى 28 يناير  انطلقت مؤسسة بيد مبارك و المفترض فى مهامها ان تحافظ على امن الوطن و المواطن و لكنها بعربتها المدرعة تصدم المواطن و تطلق عليه القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطى و الرصاص الحى و كان من القتلى المئات و المصابين الألاف  و هنا السؤال اين قسم الرئيس و قسم مؤسساته لرعاية و حماية الوطن و ما الجرم الذى ارتكبته جموع المواطنين العزل المسالمين الذين جاءوا ليعبروا عن الرأى ليس إلا ؟ و للأسف تكون الأجابة ان الرئيس و نظامه قد حنثوا بالقسم و اعلنوا جهاراً انهم يعيثون فى الأرض فساداً و الأكثر من ذلك ان هذه المؤسسة انسحبت من أداء مهمتها و تخلت عنها و تكون بذلك قد ضيعت الأمانة و امعنت فى الفساد بأطلاق السجناء و المسجلين خطر فى ربوع الوطن و يحرضوهم على المواطنين لأشاعة الخوف و الفزع فى نفوس المواطنين و نأتى إلى مؤسسة الاعلام التى يفترض ان تنقل إلى المواطن الحق و الحقيقة فنجدها تنعق بالباطل و تقلب الحقائق و جميع وسائل الاعلام العالمية تنقل شئ آخر و تجمع عليه و العقل و المنطق يقول اذا ما اجمع اناس شتى على شئ فهو الحق و الحقيقة و ما انفرد فرد بشئ  إلا و كان باطلاً و هنا يتأكد ان مؤسسة أخرى من مؤسسات النظام بها فساد جم و نقائص لا تحصى و فشل واضح ثم نرى وزارة البترول تخفض من امدادات البنزين و السولار و تقنن المنصرف و لسان حالها ان فى الشعب من هو يرفضنا و نحن كنظام سنستخدم هذه المؤسسة لتحجم الحركة الحياتية لهذا الشعب و الامدادات بالغذاء و متطلبات المعيشة حتى يركع الشعب بمعارضيه لنا و لدكتاتوريتنا و ليس لهم عندنا رعاية لمصالحهم أو حماية لهم  و خلاصة القول ان نظام فشل و عجز و حنث بالقسم عليه ان يرحل و ليترك للشعب مقدراته و ان فى الشباب لقوة الحق و عناد تقرير المصير و قد قدم الارواح و الدماء و انه لن يتراجع حتى يحصل على كامل حقوقه لانه شباب الحرية فى ميدان التحرير و فى  غرة جبين مصر الحرة الأبية مصر العزة و الكرامة مصر الحق و العدالة الاجتماعية مصر التى تمقت كل فساد و مفسد فى الأرض

ليست هناك تعليقات: