الاثنين، 21 فبراير 2011



ما نصبوا إليه
استاذى الجليل مادام أظلتنا روح ثورة 25 يناير و هبت علينا نسائم الحرية منها و نحن اليوم بصدد معاقل العلم و العلماء فى مصرنا الحبيبة فانها و للأسف خارجة عن ما تعنيه تسميتها لأسباب بوليسية الدولة و اسناد الامر إلى غير أهله و تغييب القانون و أستحداث اوضاع لاتليق إلا بالتسلط الدكتاتورى على العقول التى من المفترض ان تكون ثروة أى مجتمع يريد ان يرتقى و يوجد لنفسه مساحة تحت الشمس فى مصاف الأمم المتقدمة و المتطورة و ما اتمناه لكل الجامعات المصرية بما فيها الازهر كادر مالى راقى لحياة رغدة و لن أقول متوسطة أو كفاف و ذلك لأمران أولهما حفظ كبرياء و ماء وجه العلماء والعلم و لا يتدنون لتسول ما يستحقونه من طلاب علم هم فى الاصل عار على الساحات العلمية و لا يصح ان يحملوا شهادات علمية و ثانيهما ان لا يحمل العلماء هم العيش و يتكدر صفو فكرهم و عقلهم بمؤنة العيش كما اننى اتمنى ان يكون ادارات العملية العلمية و كوادرها بالأنتخاب من العاملين بالمجال فهم ادرى بمن هو أكثر علماً و اقوى شكيمة فى الادارة و التنظيم و يستطيع الارتقاء بالساحة العلمية ككل و يجب رحيل الرموز البوليسية بكل ألوانها سواء فى الحرس أو أمن الدولة و يحملوا عصاهم بلا عودة من ساحات الجامعات و يتركوا الأمانات لأهلها لا ان يتسلطوا عليها و هم ليسوا بأهل كفاءة أو أمانة و إذا سألنا عنهم ثورة 25 يناير تنبأنا بأخبارهم و بما أن الثورة مازالت فى مراحل المخاض فلنفكر معاً فيما هو الافضل ليس فى الجامعات وحدها بل فى كل أركان البيت المصرى و ليرحل من حياتنا النظام برمته شكلاً و جوهراً و مضموناً و لا نبقى منه قلامة ظافر أو أقل من ذلك لان النظام فاسد مفسد لم يأتى لنا بخير و مازالت فضائح قبائحة تتوالى كالزلازل تباعاً لتزيد نفوسنا منه اشمئزازاً

ليست هناك تعليقات: