الثلاثاء، 15 فبراير 2011






الثورة نتاج كبت

استاذى الجليل ان ثورة 25 يناير تضافر عوامل عدة و اسباب جمه فى اندلاعها و انا معك ليس الفيس بوك وحده الذى اضرم عنفوانها فان الشعب فى طول البلاد و عرضها يلمس و يحس و يعيش سلبيات و قهر و قمع على مدار ثلاثة عقود و لانه شعب من الجمال ان صح الوصف فانه اختزن كل ما يعانيه و لان بداخله كبرياء و يعرف قدر نفسه و مكانته فى منطقة الشرق الاوسط  و العالم الثالث فانه شعر بعد ثورة تونس ان صبره  زاد عن الحد و وجب النهوض و حان ميعاد الخلاص و الثورة و ما ان اشعل الشباب وهج نيران الثورة إلا ان تدافع الشعب لثورته و لم يتخاذل أو يخذل شبابه و يتركه فريسة سهلة لنظام الظلم و الجور و الفساد و بعد ذلك هدأ هدير الثورة بتدخل المؤسسة العسكرية التى تدخلت بدوافع منها أمن الوطن و الحفاظ على مكتساباتها المحققة لها على مدار سته عقود و معها كانت هناك ابواق تتشدق بخسائر من جراء الثورة ملصقين بها عار انهيارات اقتصادية و ان كان ثمنها الحرية و العزة و الكرامة لشعب صاحب كل شئ فى هذا الوطن و تغافلوا عن عبسيات نظام فاسد فى اقتصاد وطن ظنوا انهم أوصياء عليه و على شعبه الذى اطاح بأسيادهم  و ان الشعب الذى عرف الثورة لن يرضى إلا بحقوقه كاملة غير منقوصة أو ملتف عليها أو بفرض وصاية عليه من قبل أى مؤسسة مهما ان كانت بل سيحتكم إلى دستور صالح رشيد قابل للتجديد و التعديل حسب مقتضيات الظروف فى ظل حريات معطل فيها قوانين الطوارئ متداول فيها الرأى و الفكر عبر كل قنوات ممكنه سواء كانت أعلام شفاف صادق أو احزاب غير محجور على وجودها و نشاطها أو نقابات ذات مكانه حقيقية فى المجتمع مغيبة عن المسرح السياسى و كل ذلك يصب فى تطهير مصر من نظام سياسى بائد قرين لمنظومة فساد واجب التخلص من كل معالمهم و آثارهم و رموزهم على وجه السرعة

ليست هناك تعليقات: