الثلاثاء، 3 يناير 2012

الشرق المسلم


الشرق المسلم

أستاذى الجليل ليس درباً من دروب الفخر و الخيلاء إذا ما قلت أن شعوب الشرق المسلم الأكثر ذكاء و قوة و صبر و جلد و معدنها أصيل لا يخفت بريقه و أن أشتدت الأزمات و المحن بل أن ذلك يزيدها صقلاً و ينفى خبثها و يبرز عظمتها و رونقها و شاهدى فى ذلك حضارة و تاريخ للدولة الأسلامية فى عهد هارون الرشيد التى أمتدت من الصين شرقاً إلى بلاد الأندلس غرباً كما أن الحضارة الأسلامية أنشأت دولة قوية أمتد عمرها أكثر من 500 عام فى حين أن النظريات الحديثة القائم عليها الحضارات فى الغرب لم تدم دولتها أكثر من نصف قرن فى النظام الماركسى كما أن الرأسمالية بدأ يظهر عوارها و هى لم تتم القرن و عندى شاهد عصرى ماثل فى المحللين الأستراتيجين الغربيين الذين ما رأوا فى مجمل الشخصية العربية إلا سفهاء العرب بل و جعلوهم عموم الشخصية العربية فهذا أن دل فإنه يشير إلى ضعف أدراكهم و ذكائهم الأستيعابى المهنى و أن حضارتهم لم ترتقى إلى حضارة الشرق المسلم ليستوعبوا مكوناته و من المنطقى و البديهى إذا كان الأنسان فى قمة فإنه لا ينحدر إلى أسفل و يقبل وصاية من هو أدنى عليه و على مصيره و أنطلاق الربيع العربى ما كان محض صدفة و قياس بهراء فى عمليات تسويق ترتفع معدلاتها بالدعاية و تتدنى بالدعاية المضادة بل أن كم الضغط الذى بلغ ذروته على الشعوب أذن بتواتر الأنطلاق لأستعادة مجد تليد و تصحيح أخطاء جسام أرتكبت فى حق شعوب و تاريخ أمة و لن يفل العزم أو تخور الهمم لأن الشعوب إذا ما أنتفضت لا تقبل بغير ذروة المجد و خاصة أنها تبذل الدماء و الأرواح رخيصة و هى على قناعة تامة بثمن و قدر ما تصبوا إليه و مازلنا فى مصر فى بداية المشوار و الماضى الكئيب يحاول عبثاً أن يطل مرة أخرى و أنفاس موته تزفر و بالديمقراطية سيكلل مسعانا و ستنتصر الثورات لا محالة

ليست هناك تعليقات: