الجمعة، 6 يناير 2012

فلنبدأ بعبيد


مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة حتي الحجارة أعلنت عصيانها سنة1997
وقف الحزين علـي ضفـاف النـهر
يرقـب ماءه..
فرأي علـي النـهر المعذب
لوعة.. ودموع ماء..
وتساءل الحجر العتيق
وقال للنـهر الحزين أراك تبكي
كيف للنـهر البـكاء..
فأجابه النـهر الكسير:
علي ضفـافي يصرخ البؤساء
وفوق صدري يعبث الجهلاء
والآن ألعن كل من شربوا دماء الأبرياء
حتـي الدموع تحجرت بين المآقي
صارت الأحزان خبز الأشقياء
صوت المعاول يشطر الحجر العنيد
فيرتمي في الطـين تنـزف من مآقيه الدماء
ويظل يصرخ والمعاول فوقـه
والنـيـل يكتم صرخة خرساء
حجر عتيق
فوق صدر النـيـل يبكي في ألم
قد عاش يحفظ كل تاريخ الجدود وكم رأي
مجد اللــيالي فوق هامات الهرم
يبكي من الزمن القبيح ويشتكي عجز الهمم
يترنـح المسكين والأطلال تـدمي حوله
و يغوص في صمت التـراب
وفي جوانحه سأم
زمن بنـي منه الخلود وآخر
لم يبق منه سوي المهانـة والنـدم
كيف انـتهي الزمن الجميل
إلي فراغ.. كالعدم
حجر عتيق
فوق صدر النـيـل يصرخ
بعد أن سئم السكوت..
حتـي الحجارة أعلنت عصيانـها
قامت علي الطـرقات وانتفضت
ودارت فوق أشلاء البيوت
في نبضنـا شيء يموت
في عزمنـا شيء يموت
في كل جحر في ضفاف النـهر يرتع عنكبوت..
في كل يوم في الربوع
الخضر يولد ألف حوت
في كل عش فوق صدر النـيـل
عصفـور يموت..
حجر عتيق
لم يزل في اللـيل يبكي كالصغار
علي ضفاف النـيـل
ما زال يسأل عن رفاق
شاركـوه العمر والزمن الجميل
قد كانـت الشـطآن في يوم
تـداوي الجرح تشدو أغـنيات الطـير
يطربها من الخيل الصهيل
كـانت مياه النـيـل تعشق
عطر أنفـاس النـخيل
هذي الضفاف الخضر
كم عاشت تغني للهوي شمس الأصيل
النـهر يمشي خـائرا
يتسكـع المسكين في الطـرقات
بالجسد العليل
قد علـموه الصمت والنـسيان في الزمن الذليل
قد علـموا النـهر المكـابر
كيف يأنس للخنوع
وكيف يركع بين أيدي المستحيل..

فلنبدأ بعبيد

أستاذى الفاضل أن المهزلة العبثية المسماه بأموال التأمينات والمعاشات بدأت بتصريح مسجل على رئيس وزراء مصر السابق عاطف عبيد قائلاً بالحرف الواحد لا بأس أن تقترض الدولة من أموال التأمينات مادام هناك ضمانات و أصول ثابته تغطى القرض كدخل قناة السويس و البترول والغاز وهنا كان بداية أستباحة أموال الشعب المستضعف و المغلوب على أمره من عصابات الفساد يتصرفون كيف يشاءون و يستغفلون شعب بأكمله مستخدمين مؤسسات دولة فيها أشخاص معدومى الضمير أو فاسدين حتى النخاع و ليس فيهم قلامة ظافر من شاب ثائر نزل ميدان التحرير نادى بالحق و العدل و حقاً الدولة بأكملها ضامناَ لأموال الشعب و لن يسقط حق بالتقادم أو بعثرته و أخفاء أثاره و لكن الجهد سيكمن فى فتح ملفات الفساد و تقديم كل من أرتكب جرم الفساد أو عاونه أو سكت عليه إلى محاكمات عادلة ناجزة من أجل مصر و شعبها حتى لا يأتى فى المستقبل من تسول له نفسه عبثيات مشابهة فهذا لابد أن يحدث حتماً و تبدو لى الأيام مشرقة بثغر الحق فقد بدأت عورات الباطل و الفساد تتكشف و تفصح عما بها من عفن و مصر أكبر من أن تستباح و يستباح شعبها أللهم إلا فى كبوات و عثرات سرعان ما تتلاشى و تبقى مصر دائماً درة  الدهر


ليست هناك تعليقات: