الأربعاء، 18 يناير 2012

أرادة و خلفيات



أرادة و خلفيات

أستاذى الجليل مما لا شك فيه أن حلم المثلث الذهبى الذى يجمع كلاً من مصر و السودان و ليبيا قناعة وجوب عند من يجهل الأتجاهات السياسية قبل السياسيين و المسؤلين لأن عالمنا اليوم هو عالم الكيانات الكبيرة و التجمعات القوية أما الدول الضعيفة و الكيانات العاجزة يفرض عليها التبعية قصراً و تسلب أرادتها السياسية و خلفياتنا قبل الربيع العربى كانت أنبطاح و عمالة علاوة على نشاط منقطع النظير للغرب ممثل فى فرنسا و أمريكا و ذيلهم الصهاينة فظل المثلث الذهبى أضغاث أحلام أو طيف صيف أو سراب يوم شديد قيظه أما اليوم فإن مصر الثورة تتغير بطليعة رجال أقوياء أوفياء و يدركون أن لمصر أثر و تأثير على المنطقة بأكملها أذن الأرادة و الخلفيات المصرية تصب فى أتجاه تحقيق حلم المثلث الذهبى و مثوله على أرض الواقع و أعتقد أن نفس الشئ متوافر لدى ثورة ليبيا التى أهلها ينتمون إلى الجسد التاريخى العربى أكثر من أى شئ آخر أما السودن فهو المعادلة الصعبة فى مسألة الحلم لأنه مستهدف منذ أكثر  من عقدين و محاولات تجزيئه إلى دويلات تجرى على قدم و ساق و فلت العيار فى الجنوب و أستخدم فى ذلك دبلوماسيات على أعلى مستوى عالمى و قرارات أممية لفصله عن حكومة الخرطوم المركزية مع أن الجنوب نفسه ممزق قبلياً و على دول الحلم الذهبى أن تحتوى مشاكل دارفور التى هى رمانة ميزان التواصل الجغرافى بين دول المثلث الذهبى كما أنها على صلة بتشاد و فرنسا و أمريكا و تعبث بها أصابع صهيونية كما يجب التتضافر فى أحتواء مشاكل بلاد النوبة و جنوب كوردفان و ليس عسيراً و لا مستحيلاً أن ينطلق قطار مشروع المثلث الذهبى ما أن توفرت الأرادة و صدقت النوايا و أحكم التخطيط و حساب التكاليف و لدينا رجال كوزير خارجيتنا محمد عمرو و أننى متفائل بما ستحمله الأيام إلينا مسقبلاً

ليست هناك تعليقات: