الثلاثاء، 24 يناير 2012

طوائف أربع


طوائف أربع

أستاذى الجليل أن فى المشهد و على مدار عام طوائف أربع أولهم و الأكثر حماساً و نشاطاً شباب ثائر لم يصل بعد إلى سقف مطالبه كما أنه لا يجيد لعبة السياسية و تكوين قاعدة جماهيرية و ليس له تمثيل برلمانى مباشر بل يقوم بتوصيل مطالبه عبر القنوات السياسية أخرون متضامنون معه ومؤمنون بما يريد و لذلك فهو فى حراك دائم و ثورة مستعرة و مخطأ من يقدر أن أرادتهم يمكن كسرها أو أن تخبوا جذوة ثورتهم و ثانى هذه الطوائف فلول خبيثة لها ذيول عديدة فى التركيبة الأدارية للدولة تستغل حراك الطائفة الأولى لتلصق بها ما ليس فيها كصفة العنف لينتفى عن الثورة سلميتها أو بالتشهير للمنتمين من الشباب و الرموز للثورة و هنا المجلس العسكرى أنجرف إلى الهوه التى أرادتها الطائفة الثانية و ألتصق به عار الشرطة و بدا مسجلاً ذلك فى المديا العالمية و طائفة ثالثة ترقب الأمور و وصل إلى أدراكها قناعة بأن مسار الثورة ماضى إلى هدفه و أن تعثرت الخطى و طائفة رابعة حارسة للوطن ترقب الأمور عن كثب جاهزة متحفذة لأى تدخل إيجابى من شأنه أنقاذ مصر من أى  خطر قد يولد أو يحاك بها و أعتذار المجلس العسكرى غير وارد و أن حدث فسيكون مرفوض مأجج للأحتجاجات لأنه مس حق أصيل للمواطن فى التظاهر و الأعتصام كما أن تفاعله مع الأحداث لوث يده بخطايا و ذنوب الشرطة فى أواخر عمر النظام البائد و المقبول و المطلوب فى آن واحد القصاص و أقامة العدل و محاسبة كل مجرم بجرمه على رؤس الأشهاد ثم التعويض و تضميد الجراح حتى تستقيم الأمور و تمضى مسيرة الجماعة المصرية و ليس فى الصدور شئ يؤرق أو يدفع أنفعال و فعاليات معكوسة على ظلم صراح و تسليم المسؤلية ( السلطة ) إلى أدارة مدنية أمر مفروغ منه و جانى على نفسه قبل جنايته على مصر من يزعم غير ذلك أو يحاول فى مضمار آخر

ليست هناك تعليقات: