الجمعة، 13 يناير 2012

لقاء مع رفيق


 مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة حتي الحجارة أعلنت عصيانها سنة1997
حجر عتيق فوق صدر النـيـل
يصرخ في المدي
الآن يلقيني السماسرة الكبار
إلي الردي
فأموت حزنـا..
لا وداع.. ولا دموع.. ولا صدي
فلـتسألوا التـاريخ عنـي
كل مجد تحت أقدامي ابتدا
أنا صانع المجد العريق ولم أزل
في كـل ركـن في الوجود مخلـدا
أنا صحوة الإنسان في ركـب الخلود
فكيف ضاعت كل أمجادي سدي
زالت شعوب وانطوت أخبارها
وبقيت في الزمن المكابر سيدا
كم طاف هذا الكون حولي
كنت قداسا.. وكنت المعبدا
حتي أطل ضياء خير الخلـق
فانتفضت ربوعي خشية
وغدوت للحق المثابر مسجدا
يا أيها الزمن المشوه
لن تراني بعد هذا اليوم وجها جامدا
قـولـوا لهم
إن الحجارة أعلنـت عصيانـها
والصامت المهموم
في القيد الثـقيل تمردا
سأعود فوق مياه هذا النـهر طيرا منشدا
سأعود يوما حين يغـتـسل الصباح
البكر في عين النـدي..
قـولوا لـهم
بين الحجارة عاشق
عرف اليقين علي ضفـاف النـيل
يوما فاهتـدي..
وأحبه حتـي تلاشي فيـه
لم يعرف لهذا الحب عمرا أو مدي
فأحبه في كـل شيء
في ليالي الفـرح في طـعم الردي..
من كان مثلي لا يموت وإن تغير حاله..
وبدا عليه.. ما بدا
بعض الحجارة كالشموس
يغيب حينـا ضوؤها
حتـي إذا سقطت قلاع اللـيل
وانكـسر الدجي
جاء الضياء مغردا
سيظل شيء في ضميـر الكـون يشعرني
بأن الصبح آت إن موعده غدا
ليعود فجر النـيـل من حيث ابتدا..

لقاء مع رفيق

أستاذى الفاضل لقد جمعتنى الصدفة بأحد رفاقى فى مظاهرات الثورة التى تحيا دائماً فى الوجدان و لها قدسيتها و نبل مقاصدها و حنين و تقدير منقطع النظير بل و أن العودة إليها لقدر حتمى أن لم يتحقق مطالب الثورة بعد تمكن المدنيين من السلطة و كان رفيقى هذا ليبرالى و يعلم أننى أميل إلى التيار الأسلامى و بدأنى بالسؤال لمن أعطيت صوتك ؟ فأبتسمت و قلت تعلم أننى أميل  إلى التيار الأسلامى و هم الأغلبية فقال و لكن ليس بالضرورة أن تكون الأغلبية على صواب فقلت دعنا فلن نكون كالنخبة المتناحرة التى لم تقدم شئ إلا تعطيل الوصول إلى مطالب الثورة و لتكن التجربة هى المحك و يكفينا اليوم ما بأيدينا من نزاهة أنتخابات و ديمقراطية وليدة من رحم دكتاتورية فاسدة و إذا لم ينجح من وصلوا فى تلبية الآمال و الطموحات فإن لهجة صندوق الأنتخابات يمكن تغيرها لصالح تجربة أخرى أو عرض أخر يوفر المطلوب فقال لى نعم هذا هوالمتاح الأن و دعنى أراك فوعته باللقاء فى ميدان الثورة يوم 25 و أصبت سيدى حينما قدمت الوصايا و النصائح كما أن الأغلبية لديهم برامجهم المعلنة و وعودهم التى تبشر بالتغيير مصحوب بالحرية و الكرامة الأنسانية و العدل و هذا فى حد ذاته مسؤلية على عاتقهم واجبة النفاذ

ليست هناك تعليقات: