الأحد، 1 يناير 2012

فى ألمانيا


فى ألمانيا


أستاذى الجليل فى ألمانيا شعب متحضر و بالتالى الحكومات على مستوى تحضر الشعب و شرطتها منضبطة الأداء بما يواكب الحدث و الفكر أما نحن فى مصر أدهشنا العالم بشعب متحضر ذو أرادة صلبة تتحدى الخوف و الصمت و الموت فى ثورة يناير و كانت بالنسبة للأنطباع السائد عن مصر مفارقة تصيب بالدهشة لأنهم على يقين أن الحكومة غير متحضرة و سارقة و خاطفة للسلطة و برهنت الأنتخابات الأخيرة على صدق ذلك و الحكومات الغير متحضرة تكون مؤسساتها أيضاً من نفس النسيج اللاحضارى و لمسناه فى تعامل الشرطة و الجيش مع المتظاهرين و دس البلطجية و المسجلين خطر لقتل المتظاهرين وتشويه مظهرهم و طمس رسالتهم التى يريدونها مهما أن كان نبيلة أو راقية أو سامية و أعتقد إذا سنحت الفرصة لشباب مصر أن يحتل فرانكفوت فى ألمانيا فإن الشرطة و الشعب الألمانى سيكونان فى غاية السعادة و الرقى و التحضر مع التظاهر المصرى بل سيدعمونه لأنه يحمل رسالة و رأى واجب أحترامه و التعبير عنه لأنهم يعتقدون بعمق يقين أن التظاهر و الأعتصام السلمى ما لم يضر بمصلحة عامة أو يعطل عمل فهو حق أصيل لكل أنسان ليعبر عما يجيش فى صدره و يصل إلى حقه المشروع إذا كان مهدراً أو مطموس أننا بيننا و بين فرانكفورت مسافات لابد أن تقطع لتكون مؤسسات مصر من نسيج شعب ثورة مصر و عندئذ يمكننا أحتلال أى حديقة عامة أو ميدان لشهور لنعبر عن الرأى و نحفظ الصالح العام و تتركنا الشرطة فى حالنا أو تحتك بنا أحتكاك المداعبات التى نراها على الشاشات بدلاً من الأسلحة و الذخائر وقنابل الغاز مع العزل الذين تعلموا تخليع الأرصفة و الحوائط و الرشق بالطوب وأقحم بينهم من يحمل الملوتوف و السلاح الأبيض

ليست هناك تعليقات: