الجمعة، 27 يناير 2012

سباحة ضد التيار


مع شعر فاروق جويدة
قصيدة وكلانا في الصمت سجين سنة1986

لن أقبل صمتك بعد اليوم
لن أقبل
صمتي
عمري قد ضاع علي قدميك
أتأمل فيك.. وأسمع منك..
ولا تنطق..
أطلالي تصرخ بين يديك
حرك شفتيك..
انطق كي أنطق..
اصرخ كي أصرخ..
ما زال لساني مصلوبا بين الكلمات
عار أن تحيا مسجونا فوق الطرقات
عار أن تبقي تمثال
اوصخورا تحكي ما قد فات
عبدوك زمانا واتحدت فيك
الصلوات
وغدوت مزارا للدنيا
خبرني ماذا قد يحكي, صمت
الأموات!
ماذا في رأسك.. خبرني!
أزمان عبرت..
وملوك سجدت..
وعروش سقطت
وأنا مسجون في صمتك
أطلال العمر علي وجهي
نفس الأطلال علي وجهك
الكون تشكل من زمن
في الدنيا موتي.. أو أحياء
لكنك شيء أجهله
 
لا حي أنت.. ولا ميت
وكلانا في الصمت سواء.
أعلن عصيانك.. لم أعرف لغة
العصيان..
فأنا إنسان يهزمني قهر الإنسان..
وأراك الحاضر والماضي
وأراك الكفر مع الإيمان
أهرب فأراك علي وجهي
وأراك القيد يمزقني..
وأراك القاضي.. والسجان!.
انطق كي أنطق
أصحيح أنك في يوم طفت الآفاق
وأخذت تدور علي الدنيا
وأخذت تغوص مع الأعماق
تبحث عن سر الأرض..
وسر الخلق.. وسر الحب
وسر الدمعة والأشواق
وعرفت السر ولم تنطق؟
ماذا في قلبك؟ خبرني!..
ماذا أخفيت؟
هل كنت مليكا وطغيت..
هل كنت تقيا وعصيت
رجموك جهارا
صلبوك لتبقي تذكار
اقل لي من أنت؟
دعني كي أدخل في رأسك
ويلي من صمتي!.. من صمتك!
سأحطم رأسك كي تنطق..
سأهشم صمتك كي أنطق!..
أحجارك صوت يتواري
يتساقط مني في الأعماق
والدمعة في قلبي نار
تشتعل حريقا في الأحداق
رجل البوليس يقيدني..
والناس تصيح:
هذا المجنون..
حطم تمثال أبي الهول
لم أنطق شيئا بالمره
ماذا.. سأقول؟.
ماذا سأقول!.
 
سباحة ضد التيار


أستاذى الفاضل كم أحبك و أنتظر ما يخطه قلمك و يجود به فكرك بين ثنيات شعرك و لكننى رأيتك اليوم سابحاً ضد تيار الشباب و الثورة فما ألمسه على أرض الواقع بين الثوار و أنا واحد منهم أنه لا أختلاف و لا صراع بين أطياف و مكونات شعب الثورة بل توحد و أصرار بلا حدود على تحقيق كل أهداف الثورة و أن غابت المرأة عدداً عن البرلمان الذى جاء بالأقتراع الحر النزيه و هى بيدها نصف أصوات الأقتراع فهذا عن ثقة منها بجدارة من ينوب عنها فى أنه لن يغفل عن حقوقها أو يهضم ما لها بهتاناً و زوراً كما أن سيادتكم تطلب من المجلس العسكرى أن يعطى و يجعل للشباب فى حين أنه سلطة مؤقتة يرفضها الشباب و من المفروض رحيله بعد خمسة أشهر على أقصى تقدير و توكل المسؤلية لمن يفوضه شعب الثورة و أعذرنى إذا ما شممت من كلماتك أنك قلم سلطة العسكر و هذا ما لم أعهده فيك يا من بين جنباتك هموم وطن و حس مرهف بألام شعب و تأييد لثورة قوامها الشباب الذى لن و لم يحتوى أو يحيد عن طموحات وطنه بعد ثورة 25 يناير أما الأعلام المصرى بكل أركانه فلابد من هدمه و أعادة بناءه لأنه مازال فى ضلاله القديم المقيت

ليست هناك تعليقات: