الثلاثاء، 17 يناير 2012

عندنا



عندنا

أستاذى الجليل عندنا فى بر مصر المحروسة قوى سياسية متناحرة كل منها يسعى لأن يسود مبدأه و فكره السياسى و ثوار مسالمين و كانت الأجهزة فى الدولة معهم أشد قسوة و عنفاً و رجال دين رسميين تتأرجح أقوالهم بين الرفض و التأييد للثوار و القوى السياسية و المجلس العسكرى و رجال دين سياسيين من الأعتدال إلى أقصى اليمين المتطرف و ثقة مفقودة بين شباب الثورة و بعض الحركات من طرف و المجلس العسكرى من طرف آخر و ثورة يرصد مكاسبها بعد عام فلم نجد بين أيدينا غير ديمقراطية التعبير المقيدة بمحاكم عسكرية و نزاهة أنتخابات و سقف المطالب الأولية للثورة لم يتحقق منه شئ و هذا يولد فى النفس أصرار على سقف مطالب بلا حدود لأن الثمن مدفوع مقدماً دماء و أرواح شهداء على مدار العام و التوافق بين جميع القوى السياسية مطلوب كضرورة ملحة و أن كان تفاعلها مع بعضها البعض لم يأخذ الوقت الكافى لتنصهر فى بوتقة المصالح العليا للوطن كما هو الحال فى تونس و أن كان لقاء القوى السياسية فى جمعية رجال الأعمال المصرية الأمريكية يعطى دلالة على أتفاق الجميع على الخط العام لبرامج العمل الواجب الدخول فيها مستقبلاً و لكنه وضح بشدة التباين فى الآراء و الأتجاهات السياسية بين جميع القوى أننا مازلنا فى مرحلة أنتقالية يشوبها القلق و التوتر و التوجس و فقدان الثقة و قد أنعطفنا على حالات تخوين و تشهير و ليس لدينا غير الوقت و الأستمرار فى خوض التجربة لأخراج الدولة الوليدة المرجوة و بالقطع سنجد قوانا السياسية المختلفة أكثر قرباً و تفاهماً فى نهاية أجتياز هذه المرحلة و سيكونون بغير ذى حاجة إلى أزهر يضفى عليهم التوافق و هو مازال تعيين شيخه بيد صاحب السلطة و القرار فى البلاد و ليس مستقلاً أستقلاً تاماً كما كان فى سالف العصور

ليست هناك تعليقات: