الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

نعم الفهلوة لا تنفع و لا تشفع


نعم الفهلوة لا تنفع و لا تشفع

أستاذى الجليل لقد أحتاج أحد أصدقائى فى مارس الماضى مبيض محارة فذهبت إلى شاب أعرفه بأسرته عدد كبير من أهل هذه الصنعة و عرضت عليه الأمر فقال لى يا أستاذ أنا تحت أمرك و فى السابعة صباح الغد سأكون عندك و معى أخى موسى فقلت له هل عاد من ليبيا سالماً فى ظل هذه الأحداث الدامية التى تشهدها ليبيا فقال لى نعم  فقلت له حمداً لله على سلامته و أننى أعرف أن أخاك صنيعى على أعلى مستوى و لكن صديقى لن يدفع كما يدفع الليبيون فقال لى أن أخى سيأخذ الأجر المعتاد فى مصر و هو قانع و راضى فقلت له سرعان ما تحل المشكلة الليبية و يعود إلى عمله هناك و يستعيد دخله الذى كان فتنهد و قال لى يا أستاذ حتى لو حلت المشكلة فلن يعود أخى فقلت له لماذا ؟ و أنا أعرف أن لكم أقارب هناك كما أنه محترف فى فنون هذه الصنعة يجيد الفورمات و يسلم عمله على ميزان الماء و يشيد به جميع النقاشين الذين يطلون الحوائط من بعد أن ينجز عمله فقال لى يا أستاذ تعرف أن ليبيا بها جنسيات عديده و منهم المغاربة الذين يحتكون بأوربا و فرنسا بالذات و عندهم مكتسبات حديثة فى مجال المعمار لا نعرفها نحن و لم نعمل بها كما أن أهل ليبيا على أتصال بأوربا و يطلبون الأعمال المشابهة التى لم نتدرب عليها و لذا أن وجد أخى أو أى مصرى متقن للصنعة العمل يوم فأنه يجلس فى المقابل عشرة أيام لأنه لن يحرج نفسه فيما لا يعرفه و يأبى على نفسه أن يكون صبى تحت يد مغاربى ليكتسب مهارة  جديدة و هو معلم فى بلده فى هذه الصنعة فإذا كان لدينا فرصة تشغيل عمالة فهل هى مدربة و لديها مهارات بالشكل الكافى لتلبية طلبات أرباب العمل المطلوب ؟ هنا السؤال مشفوع بأحترام الذات و الجدية فى معالجة المواقف و حل المشكلات و تنمية أقتصادنا و حل جزئى و ليس جذرى لمشكلة البطالة نتمنى أجابات عملية

ليست هناك تعليقات: