الجمعة، 18 نوفمبر 2011

ثورة مستمرة و غداً أفضل


مع شعر فاروق جويدة
لصوص العصر سنة 1977

يوما أتيت
لكي أغنـي الحب في هذا الوطن
قد جئت كالعصفور
لا أدري حدود الأرض.. لون النـاس
أو دمع الشجن
كم كانت الأحلام تمنـحني
عناد القلب.. إن وهن البدن
قد عشت كالأطفال
تبدو فرحة الأيام في عيني سكن
ومضيت كالقديس أنشر دعوتي
وأقمت مملكتي بسيف الطهر
في زمن العفن
أعلنت عصياني لعصر القهر.. واللقطاء
ثم دفعت للحلم الثمن
ورفضت أن أمضي أبيع الوهم
كالسفهاء في سوق المحن
وحملت حلمي في سباق العمر
لم أحسب حسابا.. للزمن
حطمت كل معابد الأصنام في وطني وشيدت الجمال
وبنيت في زمن القمامة جنة خضراء تزهو بالظلال
وجعلت شعري كعبة للعشق يغمرها الجلال
غنيت للإنسان في زمن يعيش
بلا ضمير أو شعور أو خيال
إني حلمت ولم أكن أدري
بأن السفح أبعد ما يكون عن الجبال
إني حلمت ولم أكن أدري
بأن قطائع الغربان ترقص كلما سقط الغزال
لكنني أيقنت أن لصوص هذا العصر
قد سرقـوا الحرام مع الحلال
أيقنت أن الأرض تجهض نفسها
إن ساد في الأوطان أشباه الرجال
وطن ذبيح فوق مائدة السكاري
والملوك الغر.. والرؤساء.. والجهلاء..
أو لص يتاجر بالنضال
وطن يبيع الأرض.. والتاريخ
في سوق النخـاسة.. والضلال
وطن حزين أنت يا وطن
تسلمه النـعال.. إلي النعال
في كل يوم يرتع الكذب الرخيص
علي ضفاف الأمة الثكلـي
فترقـص موجة المذياع
تزهو الشاشة الصفراء..
تنبت في أيادي النـاس مزبلة..
نسميها صحيفـه
في كل يوم يربط الإنسان..
مثل الثــور فوق موائد القهر الطـويل
فلا يفرق بين أغـنية لعصفـور..
ورائحة لجيفـه
في كل يوم يخرج المذياع.. والصحف اللـقيطة..
تعـلن البشري لشعب مات من زمن
ويبدو في سواد الليل
كالعفـريت أشباحا مخيفه
في كل يوم يحمل الدجال مبخرة.. ومسبحة
ويبصق في عيون الناس
ثم يصيح.. فليحيا النضال
في كل يوم يركب الدجال ظهر الشعب..
ترتعد الجماجم تحت أصوات النعال
في كل يوم..
يستباح الطهر في وطني.. وينتحر الجمال
***
في كل يوم يأكل الجلاد لحم الشعب..
يلقي ما تبقي في صناديق القمامه
ويطوف يسأل في الشوارع
أين يا شعبي طقوس الحب.. عنـدك والزعامه ؟
وعلي رصيف القهر..
ماتت أمة ثكلي.. وودعت الكرامه
أطفالنا بين المقابر يأكلون الصبر..
يرتعدون في زمن الندامه
ما بين جنـرال.. وشيخ.. أو مليك..
أو وريث في عمامه
القهر في أوطاننا سمة الزعامه
والقتل في حكـامنا أبهي علامه
والناس ضاعت خلف قضبان السجون
ولا تريد سوي السلامه
يا كل جلاد تنطع فوق ظهر الشـعب
لن تنجو.. وإن أخفيت رأسك كالنعامه
هذي الجماجم سوف تصبح
في سواد الليل نيرانـا تقوم بها القيامه
ونري لصوص العصر كالفئـران..
تصرخ.. في صناديق القمامه


ثورة مستمرة و غداً أفضل

أستاذى الفاضل نعم أن أذناب النظام الفاسد البائد يحاولون منذ قيام الثورة و إلى يومنا هذا أن يكون فى سيجال مع الثورة و تفريغها من محتواها و أن يظلوا قابعين جاثمين على صدر بر مصر المحروسة و شعبها و لكن هل سينجحون فى مسعاهم أم أن الخيبة و الخسران سيكونان تاج ممشاهم ؟ أعتقد أن الأخيرة هى مألهم و منتهاهم و شاهدى فى ذلك مليونية اليوم بعد أن ظنوا أن المليونات قد خمدت و لن تخرج و المقارعة الحقة ستكون فى صناديق الأقتراع التى ستلغيهم من الحياة المصرية برمتها و لن يكون لهم مؤطأ قدم لما يتمتع به الشعب المصرى من فطنة و ذكاء فطرى و سيحرص على نزاهة الأنتخابات و أن تراجعت المؤسسات التى أعلنت عن حرصها على نزاهة الأنتخابات و خاصة أنها ستجرى على مراحل ثلاث و سيظهر بشائر رفض المصريين للنظام البائد برمته فى مرحلته الأولى و سيحاولون محاولات مستميتة و بلطجية و رشوية فاسدة فى الأمساك بتلابيب حياتهم المحكوم عليها بالأعدام بعد الثورة فليرغوا و ليزبدوا و ليروا أى منقلب ينقلبون مع شعب عظيم عظمة المصريين له التاريخ و الحضارة و التحدى و مواجهة الصعاب و لن يعضله حفنة من اللصوص الأشرار الذين أختتطفوا وطنهم لفترة فلن يعودوا إلى الأختتطاف على أعينهم و بأيديهم


ليست هناك تعليقات: