السبت، 12 نوفمبر 2011

لقد سبق


لقد سبق

أستاذى الجليل لقد سبق لى فى معرض تعليقى على الوضع السورى فى مقال سابق لسيادتكم أننى قلت بالحرف الواحد أن الوضع السورى سينحى المنحى الليبى و ذلك لتشبث خاطفى السلطة فى دمشق بها و لو كان ذلك ثمنه دماء و أرواح الشعب السورى الحر و لكن للوضع السورى الحساس بالنسبة للعدو الأستراتيجى للعرب جميعاً فإنهم سيعملون على أتخاذ كل السبل الممكنة للحفاظ على القوات المسلحة السورية المحسوبة على قوة العرب المواجهة للعدو و لذلك فإن العرب فى جامعة الدول العربية لن يسلموا سوريا للمجتمع الدولى أو العدو الأستراتيجى بل سيسعون قدر الأمكان إلى الضغط على بعث دمشق و رموزه للأستجابة لحلول تجنبهم تلك الورطة و أن أستحكم الأمر فقد يقبلون حظراً جوياً مما يشجع المنشقين على الأستمرار فى الأنشقاق عن الجيش و مواجهة قوات البعث العلوية الخاطفة للسلطة بقوة السلاح و أعتقد أن النصر فى نهاية المطاف سيكون للثوار و أحرار الجيش و لنا قراءة فى ذلك من أحداث حمص و بالتحديد بابا عمرو الذى صمد فيه عدد قليل من القوات الحرة أمام الجيش و الشبيحة و  لولا تدخل الطياران الحربى ما تم تصفيتهم بعد أربعة أيام كما أن التحرك الأقليمى و الدولى السياسى بالأعتراف بالمجلس الوطنى السورى و نزع الشرعية عن النظام سيكون عامل نفسى ضاغط على أركانه و سيعجل بالتصدعات داخله و تهاوى أركانه و بعد ثمانى شهور و ما يقارب 5000 شهيد و آلاف المعتقلين و المفقودين و مثلهم لجأ إلى دول الجوار سواء تركيا أو الأردن أو لبنان  فلقد حان الوقت أن تكون الخطوات حثيثة فعالة فى أزاله نظام البعث برمته من سوريا الحرة و أن ينعم الشعب السورى بالحرية و العزة و الكرامة و العدل و أن يحيا حياة ديمقراطية سليمة

ليست هناك تعليقات: