لقد سبق
أستاذى الجليل لقد سبق لى فى معرض تعليقى على الوضع السورى فى مقال سابق لسيادتكم أننى قلت بالحرف الواحد أن الوضع السورى سينحى المنحى الليبى و ذلك لتشبث خاطفى السلطة فى دمشق بها و لو كان ذلك ثمنه دماء و أرواح الشعب السورى الحر و لكن للوضع السورى الحساس بالنسبة للعدو الأستراتيجى للعرب جميعاً فإنهم سيعملون على أتخاذ كل السبل الممكنة للحفاظ على القوات المسلحة السورية المحسوبة على قوة العرب المواجهة للعدو و لذلك فإن العرب فى جامعة الدول العربية لن يسلموا سوريا للمجتمع الدولى أو العدو الأستراتيجى بل سيسعون قدر الأمكان إلى الضغط على بعث دمشق و رموزه للأستجابة لحلول تجنبهم تلك الورطة و أن أستحكم الأمر فقد يقبلون حظراً جوياً مما يشجع المنشقين على الأستمرار فى الأنشقاق عن الجيش و مواجهة قوات البعث العلوية الخاطفة للسلطة بقوة السلاح و أعتقد أن النصر فى نهاية المطاف سيكون للثوار و أحرار الجيش و لنا قراءة فى ذلك من أحداث حمص و بالتحديد بابا عمرو الذى صمد فيه عدد قليل من القوات الحرة أمام الجيش و الشبيحة و لولا تدخل الطياران الحربى ما تم تصفيتهم بعد أربعة أيام كما أن التحرك الأقليمى و الدولى السياسى بالأعتراف بالمجلس الوطنى السورى و نزع الشرعية عن النظام سيكون عامل نفسى ضاغط على أركانه و سيعجل بالتصدعات داخله و تهاوى أركانه و بعد ثمانى شهور و ما يقارب 5000 شهيد و آلاف المعتقلين و المفقودين و مثلهم لجأ إلى دول الجوار سواء تركيا أو الأردن أو لبنان فلقد حان الوقت أن تكون الخطوات حثيثة فعالة فى أزاله نظام البعث برمته من سوريا الحرة و أن ينعم الشعب السورى بالحرية و العزة و الكرامة و العدل و أن يحيا حياة ديمقراطية سليمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق