الخميس، 10 نوفمبر 2011

بنو النضير



قصص اليهود فى القرآن
 بنو النضير

لما قتل أصحاب بئر معونة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم وكانوا سبعين وأفلت منهم عمرو بن أمية الضمري فلما كان في أثناء الطريق راجعاً إلى المدينة قتل رجلين من بني عامر وكان معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمان لم يعلم به عمرو فلما رجع أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : - رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد قتلت رجلين لأدينهما وكان بين بني النضيرمن يهود المدينة  و بني عامر حلف وعهد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري للجوار الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد لهما فلما أتاهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يستعينهم في دية ذينك القتيلين
قالوا : - نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت مما أستعنت بنا عليه ثم خلا بعضهم ببعض
فقالوا : - إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه ورسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إلى جنب جدار من بيوتهم فمن رجل يعلوا على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب أحدهم
فقال : - أنا لذلك فصعد ليلقي عليه صخرة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخبر من السماء بما أراد القوم فقام وخرج راجعاً إلى المدينة فلما أستلبث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه قاموا في طلبه فلقوا رجلاً مقبلاً من المدينة فسألوه عنه فقال رأيته داخلاً المدينة فأقبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أنتهوا إليه فأخبرهم الخبر بما كانت يهود أرادت من الغدر به وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم ثم سار حتى نزل بهم فتحصنوا منه في الحصون فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع النخل والتحريق فيها فنادوه أن يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد في الأرض وتعيبه على من يصنعه فما بال قطع النخل وتحريقها وقد كان رهط من بني عوف بن الخزرج منهم عبد الله بن أبي أبن سلول ووديعة بن مالك بن أبي قوقل وسويد وداعس قد بعثوا إلى بني النضير أن أثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم إن قوتلتم قاتلنا معكم وإن خرجتم خرجنا معكم فتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا وقذف في قلوبهم الرعب فسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا الحلقة ففعل فاحتملوا من أموالهم ما أستقلت به الإبل فكان الرجل منهم يهدم بيته عن نجاف بابه فيضعه على ظهر بعيره فينطلق به فخرجوا إلى خيبر ومنهم من سار إلى الشام وخلوا الأموال لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة يضعها حيث يشاء فقسمها على المهاجرين الأولين دون الأنصار إلا سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة ذكرا فقرا فأعطاهما رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال ولم يسلم من بني النضير إلا رجلان يامين بن عمرو بن كعب عم عمرو بن جحاش وأبو سعد بن وهب أسلما على أموالهما فأحرزاها و ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
قال : -  ليامين ألم تر ما لقيت من أبن عمك وما هم به من شأني فجعل يامين بن عمرو لرجل جعلاً على أن يقتل عمرو بن جحاش فقتله 

ليست هناك تعليقات: