الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

بنى قريظة


قصص اليهود فى القرآن
بنى قريظة

أن بني قريظة لما قدمت جنود الأحزاب ونزلوا على المدينة نقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد وكان ذلك بسفارة حيي بن أخطب النضري لعنه الله دخل حصنهم ولم يزل بسيدهم كعب بن أسد حتى نقض العهد و
قال له فيما قال ويحك قد جئتك بعز الدهر أتيتك بقريش وأحابيشها وغطفان وأتباعها ولا يزالون ههنا حتى يستأصلوا محمدا وأصحابه
 فقال : - له كعب بل والله أتيتني بذل الدهر ويحك يا حيي إنك مشئوم فدعنا منك فلم يزل يفتل في الذروة والغارب حتى أجابه واشترط  له حيي إن ذهب الأحزاب ولم يكن من أمرهم شيء أن يدخل معهم في الحصن فيكون له أسوتهم فلما نقضت قريظة وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ساءه وشق عليه وعلى المسلمين جداً فلما أيده الله تعالى ونصره وكبت الأعداء وردهم خائبين بأخسر صفقة ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مؤيداً منصوراً و وضع الناس السلاح فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وعثاء  تلك المرابطة في بيت أم سلمة رضي الله عنها إذ تبدي له جبريل عليه الصلاة السلام معتجراً بعمامة من أستبرق على بغلة عليها قطيفة من ديباج
فقال : -  أوضعت السلاح يا رسول الله  
قال : - صلى الله عليه وسلم نعم
قال : - لكن الملائكة لم تضع أسحلتها وهذا الآن رجوعي من طلب القوم ثم
قال : -  إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تنهض إلى بني قريظة و أمرني أن أزلزل عليهم فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم من فوره وأمر الناس بالمسير إلى بني قريظة وكانت على أميال من المدينة وذلك بعد صلاة الظهر و
قال : - صلى الله عليه وسلم لايصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة فسار الناس فأدركتهم الصلاة في الطريق فصلى بعضهم في الطريق و
قالوا : -  لم يرد منا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تعجيل المسير و
قال : -  آخرون لا نصليها إلا في بني قريظة فلم يعنفوأحداً من الفريقين وتبعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أستخلف على المدينة أبن أم مكتوم رضي الله عنه وأعطي الراية لعلي رضي الله عنه ثم نازلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصرهم خمسا وعشرين ليلة فلما طال عليهم الحال نزلوا على حكم سعد بن معاذ سيد الأوس رضي الله عنه لأنهم كانوا حلفاءهم في الجاهلية وأعتقدوا أنه يحسن إليهم في ذلك كما فعل عبد الله بن أبي أبن سلول في مواليه بني قينقاع حين أستطلقهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فظن هؤلاء أن سعداً سيفعل فيهم كما فعل أبن أبي في أولئك ولم يعلموا أن سعداً رضي الله عنه كان قد أصابه سهم في أكحله أيام الخندق فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكحله وأنزله في قبة في المسجد ليعوده من قريب و
قال : - سعد رضي الله عنه فيما دعا به اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فأفجرها ولاتمتني حتى تقر عيني من بني قريظة فأستجاب الله دعاءه وقدر عليهم أن نزلوا على حكمه بأختيارهم طلباً من تلقاء أنفسهم فعند ذلك أستدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ليحكم فيهم فلما أقبل وهو راكب على حمار قد وطئوا له عليه جعل الأوس يلوذون به ويقولون يا سعد إنهم مواليك فأحسن فيهم ويرققونه عليهم ويعطفونه وهو ساكت لا يرد عليهم فلما أكثروا عليه
قال : - رضي الله عنه لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم فعرفوا أنه غير مستبقيهم فلما دنا من الخيمة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : - رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم فقام إليه المسلمون فأنزلوه أعظاماً وإكراماً وأحتراماً له في محل ولايته ليكون أنفذ لحكمه فيهم فلما جلس
قال : - له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هؤلاء وأشار إليهم قد نزلوا على حكمك فأحكم فيهم بما شئت
فقال : - رضي الله عنه وحكمي نافذ عليهم
قال : - صلى الله عليه وسلم نعم
قال : - وعلى من في هذه الخيمة
قال  : - نعم
قال : - وعلى من ههنا وأشار إلى الجانب الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معرض بوجهه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالاً وإكراماً وإعظاماً
فقال : - له رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم
فقال : - رضي الله عنه إني أحكم أن تقتل مقاتلتهم وتسبي ذريتهم وأموالهم
فقال : - له رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت بحكم الله تعالى من فوق سبعة أرقعة
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأخاديد فخدت في الأرض وجيء بهم مكتفين فضرب أعناقهم وكانو مابين السبع مائة إلى الثمان مائة وسبي من لم ينبت منهم من النساء وأموالهم

ليست هناك تعليقات: