الاثنين، 14 نوفمبر 2011

طغاة و شعوب


طغاة و شعوب

أستاذى الجليل أن سوريا و اليمن كجزء من الربيع العربى صدام بين الطغاة و الشعوب يلحظه و يحاول التأثير فيه قوى خارجية ذات مصالح فى الدولتين لا تريد أن تخسرها أو تتطلع إلى مكاسب على حساب نظام جديد قادم لا محالة لأن الطغاة ذاهبون إلى مزبلة التاريخ و الشعوب هى الباقية و جامعة الدول العربية تدفع دفعاً بصورة إيجابية قدر الأمكان فى أتجاة تحقيق تطلعات الشعوب و أستحقاقتها و كان قرار تعليق عضوية سوريا و دون شك سيتبعه قرار تجميد عضويتها مع تجريد نظام الطاغى من كل صفات دولة سواء الشرعية أو العلاقات الدبلوماسية أو الأقتصادية و التدخل الدولى الخارجى سيكون فى أضيق الحدود لأن المجلس الوطنى السورى تشكل بصعوبة بالغة لأختلافات كثيرة فى الأتجاهات و الأراء و الأيدلوجيات و بالتالى لن يكون قرار التدخل الدولى سهل كما كان فى ليبيا و المحصلة المهمة فى هذا المضمار هو تخلص الشعب السورى من الطغاة بأى ثمن و مهما كانت التكلفة و هذا واضح من طول مدة الثورة و أنهار الدماء و كم الأرواح المزهقة أما اليمن الذى يعنى السعودية بالدرجة الأولى للجوار و حوثيين الحدود و جيزان و نجران و القاعدة كما أنه يعنى الغرب الذى يخشى صوملة اليمن و تنشيط القاعدة و قد تصل الأمور إلى ذروتها و يغلق باب المندب أو تزداد فيه عمليات القرصنة فإن دور جامعة الدول العربية قادم فيه لأن كلاً من السعودية و الغرب مدركون تماماً أن نظام الطاغى ميت و لا عودة له و كل ما فى الأمر هو ترتيب أمرهم مع القادم الجديد فى اليمن للحفاظ على مصالحهم و إذا أزداد الطغاة فى القمع و تفعيل الألة العسكرية مع المعارضين و الثائرين فهذا مؤشر قوى لنهايتهم و زوال عروشهم و لكنهم لا يفهمون و لا يعقلون و لا يدركون فلا بكاء عليهم و عزاء فيهم بما كسبت أيديهم و ما ضرهم أحد

ليست هناك تعليقات: