الأحد، 27 نوفمبر 2011

فليشهد و لنعمل العقل


فليشهد و لنعمل العقل

أستاذى الجليل جرت العادة فى الشهادة أن يكون هناك شهود أثبات و شهود نفى لواقعة ما و المناسب فى مقام شهادة شيخنا المبروك أن نقارعة الشهادة بالشهادة و لكننا سنتجاوز ذلك إلى جوهر القضية معتمدين على الثابت و الملموس و هو وقوع قتلى و بين أيدينا جرحى و ليكن المشهد صامت بلا حديث أو حجة أو بينة بل بديهيات و ثوابت معروفة مسبقاً و نسأل من قيم الأمر فى البلاد ؟ فتجيب الوقائع المجلس العسكرى الذى لديه مخابرات عامة و تحريات عسكرية على  أعلى مستوى دولى و تفوق جهاز الشرطة بعشرات المرات فإذا سلمنا أنه أخذ على حين غرة و وقع القتل و الجرح فى يوم من أبالسة ملعونين فهل يؤخذ على حين غرة لمدة خمس أيام متتالية و فى محافظات مختلفة ؟ فإن حدث ذلك فعلاً فهذا المجلس غير جدير بتحمل الأمانة لضعف قوته و قلة حيلته مع هؤلاء الأبالسة و إذا كان شريك لمؤسسة الفساد المسماة بالشرطة مجازاً فإن هذا المجلس ليس بالأمين على الثورة و تحقيق أهدافها و لابد على وجه السرعة أن تنزع منه شرعية السلطة و تسلم إلى غالبية شعب الثورة و بالمختصر المفيد أن العذر أقبح من الذنب فى حالة المجلس العسكرى أما هذا الشيخ المبروك فقد كان مكسواً بعمامة و فوق رأسه غمامة الدين و الشهادة لله و لكنه وا حسرتاه حينما نطق بشهادته أصبح عارياً مجرداً من كل ما يستر البدن و الدين و العقل و حقاً فى بر مصر المحروسة رجال للفساد و لهم زبانية مروجون أشبه بكهنه  فرعون فى الأمس البعيد من تاريخ بلادنا و لدى كل الناشطين و المعنين بحقوق الأنسان فى مصر مقاطع مصورة لرجال الشرطة و الجيش معاً و هم يطاردون  المواطن المصرى الأعزل الذى يعبر عن رأيه ليس إلا بل تعدى ذلك إلى هتك عرض نساء يعملن فى الصحافة و كسرت أيدى أحداهن لأنها تحمل قلم  فلقد بلغت المرارة و الأستهجان منتهاها

ليست هناك تعليقات: