الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

الهوية و المجتمع الحر


الهوية و المجتمع الحر


أستاذى الجليل أن لكل مجتمع سمات و هوية تميزه و لا تكون جلية الوضوح إلا تحت سقف كبير من الحريات و كسر حاجز الخوف و هذا يبدوا للعيان فى الغرب فكثيراً ما نجد أحزاب و تكتلات سياسية و أهلية و أجتماعية تحمل أسم المسيحية و هذا لنا و لهم و لأى عاقل منصف ليس بغريب و لا مستنكر لأن هذه المجتمعات تدين بالمسيحية و عليه إذا ما خرج علينا كتابهم و مثقفيهم و باحثيهم مستنكرين علينا هويتنا المستقاة من تاريخنا و ديننا و التى أطلت على الكون أبان الربيع العربى فإن فى ذلك شك وريبة كبيرين تجعلنا نعمل الفكر و نبحث عن الأسباب أهو أنحياز غيرنزيه لفلسفات و أيدولوجيات العلمانية أم هو العداء الأزلى للأسلام و المتوارث لدى الغرب منذ مطلع الحملات الصليبية التى كانت تغرس فى نفوس العامة العداء للأسلام لتبرير تجنيدهم و دفعهم إلى الحروب التى كان ظاهرها الدفاع عن الصليب و الحجاج المسيحيين و باطنها فتح أسواق لمنتجات عصر النهضة الصناعية التى لم يعد يستوعبها السوق المحلى و أن كان الأمران معاً فإن لدينا علمانيين لا أشكك فى وطنيتهم و أنتمائهم لمصر و الذى أتمنى أن يكون أقوى من الفلسفة العلمانية و أيدولوجياتها لأن إذا كان التيار الأسلام الذى بدأ التعبير عن نفسه بعد الثورة هو المفزع كما كانوا ينظرون إليهم فى السابق إلا أنه ليس كله يمين متطرف بل فيه جزء أكبر معتدل و هو الغالب و لن يكون أقل تفهماً لحاجات البلاد و المجتمع من تفهم حزب النهضة التونسى أو حزب العدالة و التنمية التركى و كلاً من الحزبين نموذج مشرق للأسلام الحضارى المعتدل و ليس بقاتم الصورة كالتجربة الطلبانية و لا بحاد متحدى كالتجربة الأيرانية كما أنه أكثر نضوجاً من التجربة السودانية المتعثرة و كل وطنى يدرك أن التناحر السياسى وهن للبلاد و الأتفاق دفعات للأمام

ليست هناك تعليقات: