الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

آن للنخبة أن تغير مفاهيمها و سلوكياتها


آن للنخبة أن تغير مفاهيمها و سلوكياتها


أستاذى الجليل لقد أرهقت النخبة و صراع الأيدلوجيات السياسية شعب مصر العظيم بمختلف أطيافه من شاب غرير إلى شيخ فانى و جميعهم يعمل على شاكلته فقد كان الميدان للشباب و القادرين على الحركة و النشاط يخرج ما بجعبة شرائح من الشعب الثائر فى المظاهرات الأخيرة من الجمعة إلى الجمعة و زاد يومى سبت و أحد و يأتى يوم الأثنين لتزحف الملايين قبل فتح لجان الأقتراع بساعات فى صمت تفعل نعم تفعل ما به دلالات عميقة و الهرم يحمل مقعده معد نفسه لفترات طويلة للأسترحة قبل التصويت و الشباب يقف فى صفوف تصل إلى مئات الامتار لنفس الهدف الذى فيه تصريح صريح بأنهم يمارسون حقهم فى العملية الديمقراطية لأن صوتهم أصبح مؤثر مع النزاهة و الشفافية و أنقضاء عهد سلب الأرادة و تزويرها كما أنهم يبعثون برسالة مفادها أيتها النخبة كفى عن الضجيج بلا طحين و هرطقة من غير طائل فأننا الذين سيشكلون أساس الأوضاع فى هذه البلاد و نريدها خالصة لنا بالأغلبية التى ستطفوا على السطح و لا سلطة لسوانا مهما نادى و أدعى المنادون و المدعون بأن السلطة للجيش أو الليبراليين أو العلمانيين أو سواهم  و لن يكون هناك من يفكر لنا بالنيابة عنا بدعوى أنه متعلم أو مثقف لأن القضية قضية حقوق فى الحياة و لون و طابع هذه الحياة التى يدركها أبسط مخلوق و نحن الذين سنختار ما يروق لنا و نرتضيه  و لن يزايد علينا أحد بأسم ثورة أو دم شهيد فنحن ننشد الأستقرار و الأمان للجموع الصامتة فى هذا البلد فى عقد جديد لا ظلم فيه و لا عسف و لا جور و لا حرمان من حقوقنا الطبيعية و أول كلمة نسطرها نحن نمارس حقنا فى الديمقراطية و نحن أهل رشد و حضارة و شموخ فلن يلتف علينا أحد و لن نساق بعد اليوم بل سنقود أقدارنا بدلاً من أن يقاد بنا إلى أقدارنا و على المثقفين و النخبة أن يفهموا من نحن

ليست هناك تعليقات: