الجمعة، 3 يونيو 2011


مردود الأداء

أستاذى الفاضل أن مصر الثورة طوال 18 يوماً كانت جمال و روعة و بهاء و عظمة أبهرت كل العالم فى تحضرها و ما نرنوا إليه جميعاً أن يستمر معنا هذا التحضر لأن هدفنا جميعاً هو مصر و لا يخفى علينا أن رموز النظام البائد مازالوا بكل بأسلوب يحاولون التسلق و فرض أنفسهم على ساحات العمل السياسى و الأجتماعى المصرى مستغفلين أنفسهم و السواد الأعظم المصرى الثائر عليهم و الحاصل على حكم قضائى بوافتهم و خروجهم من الحياة المصرية و بالقطع كل من يحاول معهم سواء بأسلوب لين أو أسلوب البلطجة ليكون لهم مكان فى حياة مصر السياسية أو الأجتماعية فهو فى سقطة يدين بها نفسه أمام التاريخ و أمام مصر الثورة و ما نرجوه منا جميعاً هو أن نرتقى كأبناء ثورة فى تحاورتنا و أن أختلفت أسليبنا فى الوصول إلى هدفنا الأصيل لنا جميعاً ألا و هو الرقى و التحضر بمصر و تدعيم الحريات و حفظ الكرامة لكل مصرى و تثبيت جذور العدالة الأجتماعية و حماية الديمقراطيات و لأننا ثوار فأننا لدينا وقود داخلى مستمر لا ينقطع يغذى العمل الثورى فإذا ما تحولنا إلى العمل السياسى فلن يحقق أى فصيل فينا التواجد على الساحة إلا إذا كان له أداء مؤثر فى القاعدة العريضة من شعب بر مصر المحروسة له مردود إيجابى فى تطلعات و آمال و أشواق المواطن البسيط و عليه من الخطأ كل الخطأ أن يتناحر أبناء الثورة و يخون بعضهم البعض و يتنابزوا و يتراشقوا و يصلوا إلى حد التشابك بالأيدى بل الواجب و المفروض لهم و فيهم جميعاً العمل و النزول إلى قاعدة الشعب العريضة و لن يتشرف أى منهم بتحمل المسؤلية و خدمة الوطن المصرى إلا إذا حاز قبول المواطنين و حقق أغلبية ملموسة و أن كان هناك من سبق فصيل دون الأخر إلى هذا المضمار و أثبت ذاته فى قطاع عريض من الشعب المصرى فإن التاريخ و العمل السياسى لا يقاس بيوم أو شهر أو سنة بل هو تراكمات عقود و أداء له مردود

ليست هناك تعليقات: