الاثنين، 20 يونيو 2011

قصص اليهود فى القرأن
  سليمان عليه السلام

كان الهدهد عنبر مهندساً يدل سليمان عليه السلام على الماء إذا كان بأرض فلاة أى صحراء فكان يطلبه لينظر له الماء في تخوم الأرض كما يرى الأنسان الشيء الظاهر على وجه الأرض ويعرف كم مساحتة و بعده من وجه الأرض فإذا دلهم عليه أمر سليمان عليه السلام الجان فحفروا له ذلك المكان حتى يستنبط الماء من قراره فنزل سليمان عليه السلام يوماً بفلاة من الأرض فتفقد الطير ليرى الهدهد فلم يره
 فقال : - فهل أخطأه بصرى من الطير أم غاب فلم يحضر ؟
لأ نتفن ريشه ولأشمسنه وأتركنه ملقى يأكله الذر والنمل أو لأتينى بعذر بين واضح فلما قدم الهدهد
 قالت : -  له الطير ما خلفك فقد نذر سليمان دمك
 فقال : - هل أستثنى
 قالوا : - نعم
فقال : -  نجوت
و غاب الهدهد عنبر زماناً يسيراً ثم جاء على مقربة من سليمان عليه السلام و لم يهابه بما بلغه من الوعيد لأنه يعلم أن سليمان عليه السلام حليم ثاقب البصر و البصيرة و يحكم بالعدل
 فقال  : - لسليمان عليه السلام أطلعت على ما لم تطلع عليه أنت ولا جنودك  وجئتك من سبأ بخبر صدق حق يقين وسبأ هم حمير وهم ملوك اليمن ثم
 قال : - « إني وجدت إمرأة تملكهم » وهى بلقيس بنت شراحيل بن مالك بن الريان وأمها فارعة الجنية ملكة سبأ وكان يشاع عنها أن مؤخر قدمها مثل حافر الدابة و تحت يديها أثنا عشر ألف قيل تحت كل قيل مئة ألف مقاتل وكان أولو مشورتها ثلاث مئة وأثني عشر رجلاً و كان كل رجل منهم على عشرة آلاف رجل وكانت بأرض يقال لها مأرب على ثلاثة أميال من صنعاء و كان عندها من متاع الدنيا مما يحتاج إليه الملك المتمكن و لها سرير تجلس عليه عظيم هائل مزخرف بالذهب وأنواع الجواهر واللآلئ و كان من ذهب وصفحاته مرمولة بالياقوت والزبرجد طوله ثمانون ذراعا وعرضه أربعون ذراعا وكان يخدمها النساء ولها ستمائة أمرأة تلي الخدمة وكان هذا السرير في قصر عظيم مشيد رفيع البناء محكم وكان فيه ثلاثمائة وستون طاقه من مشرقه ومثلها في مغربه قد وضع بناؤه على أن تدخل الشمس كل يوم طاقة وتغرب من مقابلتها
فيسجدون لها صباحا ومساء و لا يعرفون سبيل الحق التي هى إخلاص السجود لله وحده دون ما خلق من الكواكب وغيرها
و أسترسل الهدهد فى أنكاره لعابدتهم لغير الله قائلاً عجباً ألا يسجدون لله الذى يخرج خبأ السموات و الأرض ألا و هو الماء الذى يكون سبباً فى الأرزاق و الزوع و تستمر به الحياة و كيف لا يسجدون لله الذى يعلم كل ما يخفونه فى أنفسهم و ما يعلنونه على الملأ و هو الله رب العرش العظيم الذى لا إلاه إلا هو وعندئذ
قال : -  سليمان عليه السلام للهدهد حين أخبره عن أهل سبأ وملكتهم « قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين » أي أصدقت في إخبارك هذا « أم كنت من الكاذبين » في مقالتك لتتخلص من الوعد الذي أوعدتك « اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فأنظر ماذا يرجعون » وذلك أن سليمان عليه السلام كتب كتاباً إلى بلقيس وقومها وأعطاه للهدهد فحمله بمنقاره وذهب إلى بلادهم فجاء إلى قصر بلقيس عند الخلوة التي تختلي فيها بنفسها فألقاه إليها من كوة هنالك بين يديها ثم تولى ناحية أدباً ورياسة فتحيرت مما رأت وهالها ذلك ثم عمدت إلى الكتاب فأخذته ففتحت ختمه وقرأته فأذا فيه « إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا على وأتوني مسلمين » فجمعت عند ذلك أمراءها ووزراءها وكبراء دولتها ومملكتها ثم

( تابعونى فى الجزء التالى )3

ليست هناك تعليقات: