الخميس، 23 يونيو 2011


قصص اليهود فى القرأن
  سليمان عليه السلام

لما جيء سليمان عليه السلام بعرش بلقيس قبل قدومها أمر به أن يغير بعض صفاته ليختبر معرفتها وثباتها عند رؤيته هل تقدم على أنه عرشها أو أنه ليس  بعرشها
قال : - سليمان عليه السلام « نكروا لها عرشها ننظر أتهتدى أم تكون من الذين لا يهتدون » فنزع منه فصوصه ومرافقه و أمر به فغيرما كان فيه أحمر جعل أصفر وماكان أصفر جعل أحمر وما كان أخضر جعل أحمر غير كل شيء عن حاله و زادوا فيه ونقصوا و جعل أسفله أعلاه ومقدمه مؤخره « فلما جاءت قيل أهكذا عرشك » أي عرض عليها عرشها وقد غير ونكر و زيد فيه و نقص منه فكان فيها ثبات وعقل ولها لب ودهاء وحزم فلم تقدم على أنه هو لبعد مسافته عنها ولا أنه غيره لما رأت من آثاره وصفاته وإن غير وبدل و نكر
 فقالت : - « كأنه هو » أي يشبهه ويقاربه وهذا غاية في الذكاء والحزم
و أمر سليمان عليه السلام الشياطين فبنوا لها قصراً عظيماً من قوارير أي من زجاج وأجرى تحته الماء و أمر له بسرير فجلس عليه وعكفت عليه الطير والجن والانس فالذي لا يعرف أمره يحسب أنه ماء ولكن الزجاج يحول بين الماشي وبينه و السبب الذي دعا سليمان عليه السلام إلى أتخاذه أنه عزم على تزوجها وأصطفائها لنفسه لما ذكر له جمالها وحسنها ولكن في ساقيها هلب عظيم ومؤخر أقدامها كمؤخر الدابة
فساءه ذلك فأتخذ هذا ليعلم صحته فلما دخلت وكشفت عن ساقيها رأى أحسن الناس ساقا وأحسنهم قدما ولكن رأى على رجلها شعراً لأنها ملكة ليس لها زوج فأحب أن يذهب ذلك عنها فقيل له الموسى
فقالت : - لا أستطيع ذلك وكره سليمان عليه السلام ذلك و
قال : -  للجن أصنعوا شيئا غير الموسى يذهب به هذا الشعر فصنعوا له النورة وكان أول من أتخذت له النورة و
 قال : - سليمان عليه السلام لها أدخلي الصرح ليريها ملكاً هو أعز من ملكها وسلطانا هو أعظم من سلطانها فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها لا تشك أنه ماء تخوضه فقيل لها إنه صرح ممرد من قوارير فلما وقفت على سليمان دعاها إلى عبادة الله وحده وعاتبها في عبادة الشمس من دون الله
فقالت : -  « رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين » فأسلمت وحسن إسلامها

( تابعونى فى الجزء التالى )6

ليست هناك تعليقات: