الأحد، 19 يونيو 2011

قصص اليهود فى القرأن
  سليمان عليه السلام

و لقد أنعم الله تعالى على سليمان عليه السلام بنعم فوهبه من الملك التام والتمكين العظيم حتى أنه سخر له الانس والجن والطير وكان يعرف لغة الطير والحيوان أيضاً وهذا شيء لم يعطيه أحد من البشر
وجمع لسليمان جنوده من الأنس والجن والطير و ركب فيهم في أبهة وعظمة كبيرة  فالأنس و الذين يلونهم الجن وهم بعد الأنس في المنزلة والطير ومنزلتها فوق رأسه فإن كان حر أظلته منه بأجنحتها و يكف أولهم على آخرهم لئلا يتقدم أحد عن منزلته التي هي مرتبة له حتى إذا مر سليمان عليه السلام بمن معه من الجيوش والجنود على وادي النمل و هذا الوادي كان بأرض الشام
«قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون» و أن أسم هذه النملة حرس وأنها من قبيلة يقال لها بنو الشيصان وأنها كانت عرجاء و ذات جناحين كالذباب و خافت على النمل أن تحطمها الخيول بحوافرها فأمرتهم بالدخول إلى مساكنهم ففهم ذلك سليمان عليه السلام منها
 « فتبسم  ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني إن أشكر التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه » أي ألهمني أن أشكر نعمتك التي مننت بها على من تعليمي منطق الطير والحيوان وعلى والدى بالإسلام لك والإيمان بك
 « وأن أعمل صالحا ترضاه » أي عملا تحبه وترضاه
و كان سليمان بن داود عليهما السلام قد خرج يستسقي فإذا هو بنملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهى
 تقول  : - اللهم أنا خلق من خلقك ولا غنى بنا عن سقياك وإلا تسقنا تهلكنا
 فقال : -  سليمان عليه السلام أرجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم
و عرض على سليمان عليه الصلاة والسلام في حال مملكته وسلطانه الخيل الصافنات وهي التي تقف على ثلاث وطرف حافر الرابعة وهى الجياد السراع و كانت عشرين فرساً ذات أجنحة وأشتغل بعرضها عليه حتى فات وقت صلاة العصر والذي يقطع به أنه لم يتركها عمداً بل نسيانا
 فقال : - سليمان عليه السلام لا والله لا تشغليني عن عبادة ربي مرة آخرى ثم أمر بها فعقرت فضرب أعناقها وعراقيبها بالسيوف فعوضه الله عز وجل ما هو خير منها وهو الريح التي تجري بأمره رخاء حيث أصاب غدوها شهر ورواحها شهر فهذا أسرع وخير من والخيل
(( إنك لا تدع شيئا إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه ))
وكان سليمان عليه السلام يأمر الريح فتجتمع كالطود العظيم أى كالجبل ثم يأمر بفراشه فيوضع على أعلى مكان منها ثم يدعو بفرس من ذوات الأجنحة فترتفع حتى يصعد على فراشه ثم يأمر الريح فترتفع به كل شرف دون السماء وهو مطأطئ رأسه ما يلتفت يميناً ولا شمالاً تعظيماً لله عز وجل وشكراً لما يعلم من صغر ما هو فيه في ملك الله عز وجل حتى تضعه الريح حيث شاء أن تضعه و كانت الشياطين تغوص في الماء يستخرجون اللآلئ والجواهر وغير ذلك و كان يحرسه الله أن يناله أحد من الشياطين بسوء بل كل في قبضته وتحت قهره لا يتجاسر أحد منهم على الدنو إليه والقرب منه بل هو يحكم فيهم إن شاء أطلق وإن شاء حبس منهم من يشاء

( تابعونى فى الجزء التالى )

ليست هناك تعليقات: