الجمعة، 10 يونيو 2011


سباحة فى الضباب

أستاذى الفاضل قرأت مقالك اليوم و أنا أسبح بين التاريخ و الهوية و الأثر الدال على مدى الثقافة و التحضر لأمة فى عصر من العصور و حقبة من الحقب و سبحت مع أحقية الملكية و أمن الدولة الغير أمين و أشباه رجال عابثين و كارثة أحاقت ببلد بقامة مصر المحروسة على يد من يعتقد أنهم أبناؤها الغير باريين بها و الباحثين عن المادة لأنفسهم و عن مكاسب مادية و أن كان ذلك ثمنه محو أثر من تاريخ بلدهم و بعثرته هنا و هناك فى يد من يدرك قيمته أو من يستثمر ماله فى هذا المضمار فخسأ و دحر كل من كان على شاكلة كل هؤلاء أشباه الرجال و أتضامن معك فى النداء إلى وزير العدل و كل من له ذراع عدل فى هذا البلد الذى لن نقبل فيه غير المنتمين إليه و يقدسون ترابه و ثقافته و هويته و لنتضافر  و لنتعاون و ترتفع أصواتنا نريد أرساء العدل على أرض بلادنا نريد قدسية و حرمة لهويتنا و ثقافتنا و لغتنا و تاريخنا و كل تراثنا و أنا أريد أن أخرج من السباحة فى خضم الضباب و أرسو على واقع مستقر فيه ترتفع هامتى كمصرى


الموعد الأسبوعى مع جويدة فى و احة الشعر

قــدمـت عـمــــرك للأحـــلام قــربــانـــا
لا خـنت عهــدا.. ولا خادعـت إنســانــا
والآن تـحمــــل أحـــلامــــا مـبـعــــثـرة
هل هـان حلمك.. أم أنت الذي هانا؟
قــامـــرت بالـعمــــر.. والأيـــام غـانيـــة
مـــن ســـرهـــا زمـنـــا ســاءتـــه أزمـــانـــا
قــد عشــت تـرســم أحــلامــا لعاشـــقـة
ذاقـت كؤوس الهـوي طهرا.. وعصيانـا
زيـنــت للنــــاس أحــلامـــا مـجـنـحـــة
بالحـلــم حـينـــا.. وبالأوهــام أحيـــانـــا
فـي كـل قلـب غـرسـت الحـب أغنيــة
غنـي بهـا الشـعـر فـي الآفـاق.. وازدانـــا
أحلامك البحر يطوي الأرض في غضـب
فـلا يـــري فـي المــدي أفـقــا وشـطآنــا
أحلامـك الصبح.. يسـري كلما انتفضـت
مـواكـب النـــور وســط الليـــل نــيـرانــا
أحلامك الأمـن.. يبنـي فـي غـد أمــلا
طفــلا صغــيرا بحضــن النيـــل نشـوانـــا
أحلامـك الأرض تخشي الله فـي ورع
وتـرفــع العــدل بيـن النـــاس بـرهــانـــا
لا تغضبـوا مــن حـديثـي.. إنــه ألــم..كــم ضـاق قلـبي بـــه جهـرا.. وكتمـانــا
عصـــر لقيــط بسيــف القـهـــر شــردنـــا
وبـاعـنــــا خـلســــة نـــاســـا.. وأوطـــانــــا
يا أمـــــة قــايضــت بالعـجـــز نخـوتهـــا
وشــوهــت دينـهـــا هـــديـــا.. وقـــرآنـــا
يـا أمــــة لــوثــت بالعـهــــر ســاحـتهـــا
ومــارسـت فجــرهــا بـغـيـــا.. وبـهـتــانـــا
هذي خيولك تحت السفح قد وهنت
وأغمـضــت عـينهــا بـؤســا.. وحـرمـــانــا
هـذي ربوعـك بين العجـز قـد سكنت
وودعــت بالأســي خيـــلا.. وفــرســانـــا
هذي شعوب رأت في الصمت راحتها
واسـتبدلـت عـيرهـــا بالخيـــل أزمــانـــا
هـذي شـعوب رأت في الموت غايتهـا
واسـتســلمـت للـــردي ذلا.. وطـغيــانـــا
تبكـي عـلي العمــر فــي أرض يلـوثهــا
رجـس الفســاد فتـعلـي القهـــر سـلطـانــا
باعـــوا لنـــا الـوهــم أشـباحـا متـوجــة
مــن أدمنــوا الـقتــل كهـانــا.. وأعـوانــا
بـيــن الـجمــاجــم تيــجــان مـلــوثـــة
وفــي المضـاجــع يلهــو الفسـق ألــوانــا
لـم يــبرإ الجــرح.. لـم تهـدأ عـوارضـه
وإن غــدا فـي خـريـف العمــر أحـزانــــــــــــا
من قصيدة كأن العمر ما كانا سنة2005

ليست هناك تعليقات: