الجمعة، 24 يونيو 2011


قصص اليهود فى القرأن
  سليمان عليه السلام

وكانت الشياطين تصعد إلى السماء فتقعد منها مقاعد للسمع فيستمعون من كلام الملائكة ما يكون في الأرض من موت أو غيب أو أمر فيأتون الكهنة فيخبرونهم فتحدث الكهنة الناس فيجدونه كما قالوا فلما أمنتهم الكهنة كذبوا لهم وأدخلوا فيه غيره فزادوا مع كل كلمة سبعين كلمة فأكتتب الناس ذلك الحديث في الكتب وفشا ذلك في بني إسرائيل أن الجن تعلم الغيب فبعث سليمان في الناس فجمعت تلك الكتب وجعلها في صندوق ثم دفنها تحت كرسيه ولم يكن أحد من الشياطين يستطيع أن يدنو من الكرسي إلا أحترق و
قال : - عليه السلام لا أسمع أحداً يذكر أن الشياطين يعلمون الغيب إلا ضربت عنقه
وكان سليمان عليه السلام إذا أراد أن يدخل الخلاء أو يأتي شيئا من نسائه أعطى الجرادة وهي أمرأته خاتمه فلما أراد الله أن يبتلي سليمان عليه السلام بالذي أبتلاه به أعطى الجرادة ذات يوم خاتمه فجاء الشيطان في صورة سليمان عليه السلام
 فقال : - هاتي خاتمي فأخذه ولبسه فلما لبسه دانت له الشياطين والجن والإنس فجاءها سليمان عليه السلام
فقال : - لها هاتي خاتمي
فقالت : - كذبت لست سليمان فعرف سليمان عليه السلام أنه بلاء أبتلي به فأنطلقت الشياطين فكتبت في تلك الأيام كتباً فيها سحر وكفر فدفنوها تحت كرسي سليمان عليه السلام و كانت الشياطين تكتب السحر في غيبة سليمان عليه السلام فكتبت من أراد أن يأتي كذا وكذا فليستقبل الشمس وليقل كذا كذا ومن أراد أن يفعل كذا وكذا فليستدبر الشمس وليقل كذا وكذا فكتبته وجعلت عنوانه هذا ماكتب آصف بن برخيا للملك سليمان بن داود عليهما السلام من ذخائر كنوز العلم ثم دفنوه تحت كرسيه
 و قد كان سليمان عليه السلام يتحنث في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك وأكثر فيدخل فيه ومعه طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي توفي فيها فكان بدء ذلك أنه لم يكن يوم يصبح فيه إلا ينبت الله في بيت المقدس شجرة فيأتيها فيسألها ما أسمك
 فتقول : - الشجرة أسمي كذا وكذا فإن كانت لغرض غرسها وإن كانت تنبت دواء
قالت  : - نبت دواء كذا وكذا فيجعلها كذلك حتى تنبت شجرة يقال لها الخروبة فسألها ما أسمك
 قالت  : - أنا الخروبة
 قال  : - ولأي شيء نبت
قالت  : - نبت لخراب هذا المسجد
قال  : -  سليمان عليه الصلاة والسلام ما كان الله ليخرجه وأنا حي أنت التي على وجهك هلاكي وخراب بيت المقدس فنزعها وغرسها في حائط له ثم دخل المحراب و
 قال  : - سليمان عليه السلام لملك الموت إذا أمرت بي فأعلمني فأتاه
 فقال  : - يا سليمان قد أمرت بك قد بقيت لك سويعة و كان سليمان عليه السلام يدعو الله تعالى دائماً بهذا الدعاء « وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين » أي إذا توفيتني فألحقني بالصالحين من عبادك والرفيق الأعلى من أوليائك فدعا الشياطين فبنوا عليه صرحا من قوارير وليس له باب فقام يصلي فاتكأ على عصاه فدخل عليه ملك الموت فقبض روحه وهو متكئ على عصاه ولم يصنع ذلك فراراً من ملك الموت و كانت الجن تعمل بين يديه وينظرون إليه يحسبون أنه حي ولم تعلم به الشياطين وهم في ذلك يعملون له يخافون أن يخرج عليهم فيعاقبهم وكانت الشياطين تجتمع حول المحراب وكان المحراب له كوى بين يديه وخلفه فكان الشيطان الذي يريد أن يخلع
 يقول  : - ألست جلداً إن دخلت فخرجت من ذلك الجانب فيدخل حتى يخرج من الجانب الآخر فدخل شيطان من أولئك فمر ولم يكن شيطان ينظرإلى سليمان عليه السلام في المحراب إلا أحترق فمر ولم يسمع صوت سليمان عليه السلام ثم رجع فلم يسمع ثم رجع فوقع في البيت ولم يحترق ونظر إلى سليمان عليه السلام قد سقط ميتا فخرج فأخبر الناس أن سليمان قد مات ففتحوا عليه فأخرجوه ووجدوا منسأته وهي العصا بلسان الحبشة وقد أكلتها الأرضة ولم يعلموا منذ كم مات فوضعوا الأرضة على العصا فأكلت منها يوما وليلة ثم حسبوا على ذلك النحو فوجدوه قد مات منذ سنة فمكثوا يدينون له من بعد موته حولاً كاملاً فأيقن الناس عند ذلك أن الجن كانوا يكذبونهم ولو أنهم يطلعون على الغيب لعلموا بموت سليمان عليه السلام ولم يلبثوا في العذاب سنة يعملون له  ثم إن الشياطين
 قالوا  : - للأرضة لو كنت تأكلين الطعام أتيناك بأطيب الطعام ولو كنت تشربين الشراب سقيناك أطيب الشراب ولكنا سننقل إليك الماء والطين فهم ينقلون إليها ذلك حيث كانت
ولما مات سليمان وذهبت العلماء الذين كانوا يعرفون أمر سليمان عليه السلام وخلف من بعد ذلك خلف فتمثل الشيطان في صورة إنسان ثم أتى نفرا من بني إسرائيل
 فقال  : - لهم هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبداً
 قالوا : -  نعم قال فاحفروا تحت الكرسي فذهب معهم وأراهم المكان وقام ناحيته فقالوا : -  له فأدن
فقال : - لا ولكنني ههنا في أيديكم فإن لم تجدوه فاقتلوني فحفروا فوجدوا تلك الكتب فلما أخرجوها
 قال : - الشيطان إن سليمان إنما كان يضبط الإنس والشياطين والطير بهذا السحر ثم طار وذهب وفشا في الناس أن سليمان كان ساحراً واتخذت بنو إسرائيل تلك الكتب و
قالوا : - إنما كان سليمان يغلب الناس بهذه الكتب ثم أخرجوها وقرءوها على الناس فبرئ الناس من سليمان عليه السلام وكفروه   
وقام إبليس لعنه الله خطيبا
 فقال : - يا أيها الناس إن سليمان لم يكن نبياً إنما كان ساحراً فالتمسوا سحره في متاعه وبيوته ثم دلهم على المكان الذي دفن فيه الكتب التى كتبتها الشياطين
 فقالوا : - والله لقد كان سليمان ساحراً هذاً سحره بهذا تعبدنا وبهذا قهرنا
 فقال : - المؤمنون بل كان نبيا مؤمناً

( تمت بحمد الله تعالى قصة سليمان عليه السلام )7

ليست هناك تعليقات: