الأربعاء، 22 يونيو 2011


قصص اليهود فى القرأن
  سليمان عليه السلام

فلما رجعت الرسل بالهديا التى أرسلتها ملكة سبأ وبما قال سليمان عليه السلام سمعت وأطاعت هى وقومها وأقبلت تسير إليه في جنودها خاضعة ذليلة معظمة لسليمان عليه السلام ناوية متابعته في الاسلام
 قالت : - قد والله عرفت ما هذا بملك وما لنا به من طاقة وما نصنع بمكابرته شيئا وبعثت إليه إني قادمة عليك بملوك قومي لأنظر ما أمرك وما تدعونا إليه من دينك
ولما تحقق سليمان عليه السلام قدومهم عليه ووفودهم إليه فرح بذلك وسره
 ثم أمرت بسرير ملكها الذي كانت تجلس عليه وكان من ذهب مفصص بالياقوت والزبرجد واللؤلؤ فجعل في سبعة أبيات بعضها في بعض ثم أقفلت عليه الأبواب ثم
قالت : -  لمن خلفت على سلطانها أحتفظ بما قبلك وسرير ملكي فلا يخلص إليه أحد من عباد الله ولا يرينه أحد حتى آتيك ثم شخصت إلى سليمان عليه السلام في أثني عشر ألف قيل من ملوك اليمن تحت يدى كل قيل ألوف كثيرة فجعل سليمان عليه السلام يبعث الجن يأتونه بمسيرها ومنتهاها كل يوم وليلة حتى أذا دنت جمع من عنده من الجن والانس ممن تحت يده
 فقال : -  « يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبلأن يأتوني مسلمين » وكان قد ذكر له عرشها فأعجبه وكان من ذهب وقوائمه لؤلؤ وجوهر وكان مستراً بالديباج والحرير وكانت عليه تسعة مغاليق فكره أن يأخذه بعد إسلامهم وقد علم نبى الله أنهم متى أسلموا تحرم أموالهم ودماؤهم
« قال عفريت من الجن » وكان أسمه كوزن وكان كأنه جبل « أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك » يعني قبل أن تقوم من مجلسك و كان يجلس للناس للقضاء والحكومات وللطعام من أول النهار إلى أن تزول الشمس و
قال : - العفريت « وإني عليه لقوي أمين » أي قوي على حمله أمين على ما فيه من الجوهر
 فقال : - سليمان عليه السلام أريد أعجل من ذلك ومن هنا يظهر أن سليمان عليه السلام أراد بأحضار هذا السرير أظهار عظمة ما وهب الله له من الملك وما سخر له من الجنود الذي لم يعطه أحد قبله ولا يكون لأحد من بعد وليتخذ ذلك حجة على نبوته عند بلقيس وقومها لأن هذا خارق عظيم أن يأتي بعرشها كماهو من بلادها قبل أن يقدموا عليه هذا وقد حجبته بالأغلأق والأقفال والحفظة فلما قال سليمان عليه السلام أريد أعجل من ذلك
« قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك  » وهو آصف بن
برخياء كاتب سليمان عليه السلام وكان صديقاً يعلم الإسم الأعظم و كان مؤمناً من الانس و
قال : -  لسليمان عليه السلام أرفع بصرك وأنظر و أمدد بصرك فلا يبلغ مداه حتى آتيك به عندك و كان قد أمرسليمان عليه السلام أن ينظر نحو اليمن التي فيها هذا العرش المطلوب بعد أن  يتوضأ ويدعو الله تعالى قائلاً  ياذا الجلال والاكرام يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا لا إله إلا أنت أئتني بعرشها وسليمان عليه السلام ببيت المقدس فغاب السرير وغاص في الأرض ثم نبع من بين يدى سليمان عليه السلام فلما عاين سليمان عليه السلام وملؤه كذلك ورآه مستقراً عنده « قال هذا من فضل ربي » أي هذا من نعم الله على « ليبلوني » أي ليختبرني « أأشكر أم أكفر ومن شكر فأنما يشكر لنفسه »  فهو على علم أن الله تعالى يقول يا عبادى لو إن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك من ملكي شيئا يا عبادى لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادى إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه


( تابعونى فى الجزء التالى )5

ليست هناك تعليقات: