عجز
أستاذى الجليل أن القيادة رقى و سمو و أقناع بالقادة و يؤهل النفوس إلى أتباعهم و التلهف على ما يصدر منهم و ما يأمرون به لأنه فى العادة خير و مكاسب و لكن إذا ما نصبت جماعة بشرية نفسها فى مكان القيادة و هى ليست أهل لها ألهم إلا قوة السلاح و البطش فغالباً ما يقودها إلى أرهاب الدولة المصحوب بالعربدة فى حق نفسها و حق الأنسانية و ما تقوم به أمريكا و من وراءها أسرائيل فى المنطقة العربية و الأسلامية ما هو إلا أرهاب دولة و عربدة صراح و هذا ليس بمقصور على مؤسسات الكيانان و لكنه مجبول عليه شعبيهما فنرى المستوطنون الأسرائيليين يستبيحون دماء أصحاب الأرض و فى قمة العجز يعتدون على المنشأت الخالية من الناس لمجرد أنها رمز و مساجد للمسلمين أما أمريكا فتحضرنى قصة المصرى الذى كان فى سوبر ماركت ليلاً و بيده ما يريد شراءه و ظل واقفاً أمام ماكينة دفع النقود حتى عادت الكهرباء التى أنقطعت لفترة قصيرة فتقدم لدفع النقود المستحقة مقابل ما يريد فما كان من السيدة التى تعمل على الماكينة إلا أن وجهت إليه الكلام لابد أنك غريب فقال لها نعم فقالت له لماذا لم تذهب فى الظلام و معك ما تريد كما فعل جميع الأمريكيين الذين كانوا هنا فقال لها أنا ملسم مصرى و لا أخذ شئ إلا بحقه فهذا هو أسلامنا و طباعنا المتعارف عليها فى بلدنا مصر فكان منها الدهشة و الذهول مما ترى أمامها أما أنظمة العمالة التى تبيع أهلها و شعوبها و تصنف مناهضيها بأن هذا كذا و الأخر كذا للتخلص منهم وتبقى قابضة على السلطة تنهب و تفسد فى الأرض فقد ولت أيامها مع نسائم الربيع العربى و لابد أنها ذاهبة أدراج الرياح إلى مذبلة التاريخ مهما أن حاولت أن تطيل فى عمر أيامها أو قدم لها المعربدون يد العون فلا شئ أقوى من الشعوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق