الخميس، 27 أكتوبر 2011

ثانى خطوة فى الثورة


ثانى خطوة فى الثورة


كان وعى و أدراك من شباب مثقف راقى و متحضر سلمى بضرورة أزاحة نظام فاسد مفسد فى الأرض غيب الأغلبية العظمى من الشعب المصرى و حجر على أرادته و تعبيره و طموحه و صادر حريته و أهدر كرامته و أجحفه و ظلمه و سرقه و خطف الخبز من فمه و تركه يتضور جوعاً دون رحمة أو شفقة فخرج الشباب يوم 25 يناير فى الساعة الثانية بعد الظهر كما حدد الموعد فى تواصله مع بعضه الأخر عبر الفيس بوك لا يهاب القمع البوليسى بصدور عارية ينادى مسالماً بحقه الطبيعى فى جميع ميادين التحرير فى مصر المحروسة من أقصاها إلى أقصاها و ألتفت ملايين المصريين حول الشباب حتى وصل تعدادهم فى يوم من الأيام إلى عشرين مليون و بدأت أولى خطوات تحقيق طموحات الثورة فى التحقق بتنحى رأس النظام و محاكمة رموز النظام ذوى الفاسد الصارخ المعروف للقاصى و الدانى و منْ ثمْ نستطيع أن نقول أن  مرحلة تطهير البلاد من الفساد قد بدأت و أن الخطوة الأولى ستبلغ مأربها
و ها نحن الأن مقدمون على ثانى خطوة تحتاج إلى جهد و نضال أكثر من الخطوة الأولى فى الثورة نعم مرحلة أنتخابات أعضاء مجلس الشعب الذين سيعملون على ميلاد دستور جديد للبلاد علاوة على أنهم سيشرعوا لنا قوانين تعالج القصور و الفساد الذى كنا نعانى من ويلاته بالأضافة إلى أنهم سيراقبون أداء مجلس الوزراء و رئيس الجمهورية و هنا يجب على كل واحد منا أن يسأل نفسه لمن سأعطى صوتى ؟ و خاصة أن أصواتنا أصبحت بفضل ثورتنا يؤخذ بها و لا تدليس و لا غش و لا تزوير فهنا وقع علينا نحن مسؤليه ما سينتج عن الأنتخابات و لذلك فأننا ننتخب شخص ما و نقدمه لمصر قائلين أننا أخترنا هذا لتحمل المسؤليات الجسيمة التى سبق ذكرها و هو قادر و أمين على تحمل تلك المسؤلية أذن فأننا سنشهد شهادة لله و التاريخ و مستقبل مصر المحروسة فكيف نختار ؟ هذا هو السؤال الذى يجب أن يجيب كل واحد منا عليه بصدق و أمانة  بعد بحث و تدقيق فإذا كنا سنختار بالنظام الفردى فيجب بحث تاريخ المرشح و صدقه و نزاهته و طهارة يده و أخلاصه لله ثم حرصه على ما ينفع الناس و حبه لفعل الخير و خدمة بلاده كما يجب أن يكون لديه قدر لا بأس به من الثقافة و الوعى بالأمور السياسية و الأقتصادية و عنده وعى و حنكة فى أدارة الأمور أما إذا كنا سنختار قائمة من قوائم الأحزاب فيجب علينا أن نحصل على برامج هذه الأحزاب سواء من على النت بالدخول على مواقع الأحزاب أو بطلب هذه البرامج من أقرب مقار للأحزاب و بعد قرأة البرامج و بحثها و التدقيق فيها و أستقرار الرأى على الأختيار الأفضل نعطى أصواتنا للقوائم التى نتوسم فيها تقديم الأفضل لمستقبل البلاد و أذا لم ينجز الفرد أو الأحزاب على الأقل 60% مما أعلن عنه فى هذه الأنتخابات فإن الأمانة تقتضى أن لا يأخذ أصواتنا فى الأنتخابات فى المرة القادمة و مع الأيام سنتمرس و نكتسب خبرة أختيار الأفضل و الأنفع و نتمتع بممارسة الحرية و الديمقراطية و نسترد كرامتنا المهدرة فى عصور الظلم و الفساد

ليست هناك تعليقات: