الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

حكومات و شعوب



حكومات و شعوب


أستاذى الجليل أن موقف الحكومات العربية من شعوبها منذ عقود لم يرتقى إلى تطلعات و أمال و طموحات تلك الشعوب و كان الشعور العام لدى الشعوب أن هذه الحكومات أما عاجزة لأسباب ضعف و قلة حيلة أو أنها حكومات خائنة عميلة  و كان من المنطقى و الطبيعى أن ينجلى فى نهاية هذا النفق ربيع الثورات العربية الذى يحمل فى طياته جمهوريات ديمقراطية خاضعة لرقابة شعبية و أشارات إلى ملكيات دستورية إذن بدأت النيران تحرق هشيم الأنظمة العربية كلها بلا أستثناء و منهم من تأجج نيران حريقها و لم يكتمل بعد و منهم من هو فى بداية الأشعال و منهم من يحاول أن يجنب نفسه الحريق و منهم من يسعى إلى أطفاء الحريق قبل أن تشتعل و هنا مربض السؤال هل الحكومات و الأنظمة أقوى من شعوب عارية الصدور لا تهاب الموت و لا تحسب حسابات للحياة كما يحسبها كل متمتع بسلطة و قابض على أموال يعيث فيها بترف الحياة ؟ أن الأجابة الصحيحة و أن لم يدرك منظروا الأنظمة و مفكريها و مخطيطيها أن الشعوب أقوى و أن أختلفت تياراتها و أطيافها فيما بينها إلا أن الأحلال و التجيد قادم لا محالة و أن تأخر بعض أشهر أو حتى سنوات فإن هذه المدة تعتبر قصيرة فى عمر تاريخ يسطر بل المعجل لحدوث الأحلال و التجديد سيكون الأجراءات التى تتخذها الأنظمة فى الحد و الأحتواء و تقليص ما يخشونه و الأحرى بهم التجاوب الأيجابى مع التيار الجارف السارى و لكنهم لن يفعلوا لأنهم لم و لن يفهموا  

ليست هناك تعليقات: