أين الوعى
أستاذى الجليل أن الصورة الحقيقية بعد أن أكتملت بداية بأحداث كنيسة الماريناب و أنتهاء بأحداث ماسبيرو نجد أن الوعى و الحفاظ على سلامة الوطن مفقودان كما أن ما بنى على باطل جر ورائه أخطاء باطلة و كان المناخ خصباً لأعداء الوطن و فلول الثورة المضادة لينالوا من وحدة نسيج الوطن المتهرئة أصلاً بفعل المتعصبين من كلا الطرفين بل و يتخطون ذلك إلى المساس بالجيش الذى هو أخر القلاع التى تحصن مصر من أنفراط عقدها و ضياعها لا سمح الله أن الأخطاء و للأسف أرتكبها رجال دين و موظفون مؤسسات الدولة و غرر فيها بمتعصبين تعصب أعمى من الشباب و الطامة الكبرى أن كل هؤلاء ليس فيهم رجل رشيد خرجت من فمه كلمة مصر أولاً أو أن ما هو مشكلة ليس بمشكلة و قابل للحل بوسائل و أساليب أخرى نحن نحتاج إلى ثقافة عامة تسرى فى البلاد بطولها و عرضها بها حكمة معالجة الأزمات و المشاكل تحت نسق مصر أولاً و قبل كل شئ و أن ما مررنا به هو سلسلة من طريق الأخطاء كان نهاية مطافه الآلم فترى هل أتعظنا و أستوعبنا العبرة و أخذنا من الأحداث الدروس و تحصنا لأنفسنا من المشابه و المثيل فى المستقبل ؟ فلنفعل لأن الثورة المضادة لم تخمد نيرانها بعد و أعداء البلاد مترصدون و لن يفوتوا أى فرصة تلوح فى الأفق فكما قلنا ذات يوم أرفع رأسك أنت مصرى فأننا نقول اليوم أن هذه العبارة وصلنا لها بشق الأنفس و الحفاظ عليها ليس بالأمر الهين و يتبعها اليوم حافظ على وطنك أنت مصرى حافظ على أهلك أنت مصرى حافظ على مؤسسات بلادك أنت مصرى حافظ على أقتصاد مصر المتهاوى أنت مصرى حافظ و حافظ و حافظ و لا تنسى أننا فى مرحلة أنتقالية و مازلنا فى أول أشواط التطهير من براثن نظام بائد لم ينتهى محاسبته و محاكماته بعد و آمل أن نقرأ و نسمع و نعى و يزداد عندنا الوعى من أجلنا جميعاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق