الخميس، 27 أكتوبر 2011

هون على نفسك


هون على نفسك


أستاذى الجليل أن الطغاة أفسدوا فى الأرض و سفكوا الدماء بغير حق و أنتهكوا الحرمات و سرقوا الشعوب و إذا أخذنا جملة أعمالهم الواضحة كالشمس فى يوم صافى سماؤه للعيان و عرضناها على ديننا الحنيف سواء القرآن أو السنة النبوية المشرفة نجد أن ولى الأمر و هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لما جاء إليه بعض نفر من البحرين مرضى بداء الكبد حفاة فقراء يشهرون أسلامهم جعلهم مع أبل الصدقة خارج المدينة يشربون أبوالها و يقتاتون بلبنها حتى شفوا و تعافوا و صح بدنهم و أصبح بهم قوة فسولت لهم أنفسهم بالفساد فى الأرض بثمل عين راعى الأبل ثم قتله ثم سرقة الأبل و العودة بها إلى ديارهم  فما كان من الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم إلا أن بعث فى أثرهم بعض الصحابة ليعودوا بهم و بالأبل و نفذ فيهم ثمل الأعين و تقطيع الأرجل و الأيدى من خلاف كما نص القرآن الكريم و أوضح أن هذا عقاب من يفسد فى الأرض و ما حدث للقذافى على يد مقاتل يحارب الفساد أو مجموعة مقاتلين ما هو إلا تنفيذ حد فى مفسد فى الأرض و أن كان ولى الأمر هو الأولى بالتنفيذ و لكنها ظروف حرب بعد ثورة سلمية على الفساد قوبلت بطائرات مقاتلة و دبابات و مدفعيات و بوارج و صواريخ أسكود على شعب أعزل فكان من الطبيعى من يظفر برأس هذا الفساد أن يجتثه من فوق الأرض حتى يخمد فساده الذى طال ثمانية أشهر و لكل مفسد فى الأرض نفس الجزاء من الله على أيدى الشعوب أما الصهاينة فجهادهم واجب شرعاً لا جدال فيه فما كان لهم دولة فى ظل الأسلام بل كانوا رعايا لا عهد لهم و لا أيمان و لذا رحلوا من جزيرة العرب إلى أريحاء و كتب الله عليهم الذلة و المسكنة و باءوا بغضب منه سبحانه فهاموا فى الأرض شتاتاً و تحريضاً على الأسلام و أهله و مكنهم الله منا لما بعدنا عن طريقه المستقيم  فلنعد

ليست هناك تعليقات: