سيكولوجية الأعراق
أستاذى الفاضل لقد أختار المولى عز و جل بنى أسرائيل و من بعدهم العرب بالأنبياء و المرسلين ليقوموا أعوجاج فى النفوس و السلوك بنهج ألاهى يقدم ما يصلح لخلقه و العرب منذ قديم الأزل كانت تقوم بينهم الحروب لأتفه الأسباب و أقوى شاهد على ذلك حرب البسوس التى دامت أربعين عاماً كما أن كان العرب فى جاهليتهم يعنيهم بالدرجة الأولى الفخر و السيادة و يتنازعون عليها و قد يذهبون إلى القتل و بعد أن يغتنموا الغنائم يتفضلون بها كرماً دون مقابل إلا التغنى بشيمهم و قد رأينا فى العرب يزيد بن معاوية و الحجاج بن يوسف الثقفى يقتلون و يسفكون الدماء من أجل تثبيت الريادة و الرياسة لخاصتهم دون غيرهم و أن كانوا أفضل منهم و نجد العباسيين يستأصلون شأفة الأمويين من المشرق العربى لرؤيتهم الخاصة أنهم أفضل و أولى من غيرهم فلا عجب إذا ما غابت القيم و صحيح العقائد و الأخلاق و أن يعود إلى قيادة العرب كل فاسق و مبير يستحل الدم الذى حرم الله و يهتك الأعراض و يستبيح الأموال بما فى ذاته من تكوين أنثروبيلوجى و غياب الميزان العادل فى ذاته و ضعف و أستكانة الشعوب مع فساد طاغى فى النخبة و ضعف واضح أما الغرب فلنا صورة لويس التاسع و كيف كانت فديته و من معه فهذا هو الغرب و قياداته و أن كانوا نساء كأمرأة لويس و أن كنا لاحظنا ما بنا من تشوه فى الصورة و العلاج مرصود بالتقويم حتى لا تفرز الأيام القادمة طواغيت مثل ما لدينا فى هذه الأيام فعلينا بغرس القيم و الأخلاق التى فى أسلامنا على مستوى القاعدة الشعبية التى منها سيصل و حتماً حكام الأيام القادمة و لتكن النخبة أهل حسبة لديها قوة و نزاهة مستندة إلى قضاء حر عادل حتى لا ينفرط عقد الطغيان علينا مرة أخرى و نعانى ويلاته التى لا تراعى فى الشعوب إلاً و لا ذمه و حفظ الله العرب من شر أنفسهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق