أستاذى الجليل الشعب التونسى الذى كان يرزح تحت أقصى النظم البوليسية قمعاً و أستعلاء طبقة الفساد على شعب بأكمله قدر الله و يسر له السبيل لأن يكون من المنضمين إلى قائمة الشعوب الحرة و أن كان أول طريقه خطوة أنتخاب المجلس التأسيسى إلا أن الطريق مازال طويل و يحتاج الجهد الكبير و المثابرة و الصبر و يجب أن يعقب ذلك خطوات واثقة على الطريق الصحيح حتى لا تحدث الردة و النكسة التى لن يكون عواقبها محمودة بالمرة و خاصة بعد ما جرب الشعب نفسه و وجد بمقدوره أن يزيح طاغية من طريقه بل أن الجيران الليبيين أعطوا نموذج فيه دموية و عنف و شراسة كان ثمنه أكثر من خمسين ألف قتيل و أضعاف هذا العدد جرحى و أنتهت فعاليات العنف بمقتل الطاغية و أحد أبناءه أذن أزاحة الطغاة ليست بمعضلة و لا درب من دروب المستحيل و كل ما نرجوه لنا فى مصر أن تفعل خطوات ما بعد أزاحة الطاغية دون مط أو ألتفاف و أن يرى الشعب شروق العصر الجديد بنكهة و طعم حلول ناجعة ملموسة و محسوسة فى حياته اليومية لتهدأ الدوافع الكامنه المتواجدة لدى عموم المصريين فى الأنفجار و التعبير عما بهم من ثورة نتيجة معاناة يعيشونها سواء أن كان فى غياب مؤسسات ضرورية لدولة أو أنحسار العدالة الأجتماعية فى رتوش تجميلية دون معالجة لب القضية و أن اليوم بادرة الأمل لأن يدخل الربيع العربى قائمة العالم الحر الذى فيه قيمة للأنسان ينتمى فيها إلى دولة ذات كيان و يشعر فيها بالدفئ و الأمان بعد أن كان مهمش فى طيات النسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق