الجمعة، 21 أكتوبر 2011

عاتبت فأنت مهذب


عاتبت فأنت مهذب

أستاذى الفاضل لقد عاتبت الأشقاء العرب لأنك ذو حس مرهف و مهذب و لكن السياسية و ثورات الشعوب لها معايرها التى تقاس بها و حرى بنا أن ننصح أخوننا العرب لا أن نعاتبهم و لا نذهب إلى جفاف العمل السياسى الذى يصل إلى التقريع إذا لزم الأمر و ننصحهم فنقول أقرأوا عن مصر فى كتابات مارجريت تاتشر ( المرأة الحديدية ) التى برعت فى السياسية و قادت أمتها حقبة من الزمن و لقد كتبت عن مصر تنصح ساسة الغرب بأن يسترضوها و يعطوها ما تطلب لأنها رمانة ميزان الشرق الأوسط و عمقه و تاريخة و حضارته و شعبها خلاق ذو تأثير واسع النطاق و قد صدقت السيدة حينما تأثر فقراء العالم بالثورة المصرية و هم الأن يثورون ضد سطوة المال و أربابه عالمياً و القراءة المتأنية للمستقبل تنطق بأن عموم الشعوب العربية بعد أن يجرف ربيعها كل المعوقات من أمامة سيضعنا و على الأكثر بعد عشر سنوات أمام أمة عربية من المحيط إلى الخليج لا يعوق مسافرها تأشيرة أو حدود فعلى العقلاء أن يستوعبوا الأمور جيداً و يسترضوا أنفسهم بأسترضاء الشعوب فى رغباتها و تطلعاتها و أحلامها هذا إذا ما حرصوا على بقاء العروش و الحكومات التى بقوة ثورة الشعوب يمكن ذهبها مع ذكريات التاريخ و لا ينفع أشخاص


فاروق جويدة و الشعر
قصيدة عشقناك يا مصر سنة 1979

حملناك يا مصر بين الحنايا وبين الضلوع وفوق الجبيــن عشقناك صدرا رعانـــا بدفء وإن طال فينا زمــان الحنيـن فلا تحزني من زمان جحـــود أذقناك فيه همـــوم السنيــــن تركنا دماءك فوق الطريــــق
وبين الجوانــح همــس حزين عروبتـنا هل تـري تـنكــرين؟ منحناك كل الــذي تطلبيـــــن
سكبنا الدمــاء علي راحتيــــك لنحمي العرين فــلا يستكيــــن وهبناك كل رحيق الحيـــــــاة فلم نـبق شيئا فهل تذكريـن ؟! فيا مصر صبرا علي ما رأيت جفاء الرفاق لشعب أميـــــــن سيبقي نشيدك رغم الجـــــراح يضيء الطريق علي الحائرين سيبقي عبيرك بيت الغـــــريب وسيف الضعيف وحلم الحزين سيبقي شبابك رغم الليالي ضياء يشع علي العالمــــيــــن فهيا اخـلعي عنك ثوب الهموم
غدا سوف يأتي بما تحلـميــــن

ليست هناك تعليقات: