بل أصلح بقدر ما تستطيع
أستاذى الجليل أن ما صنعه صحفى جريدة الأندبندنت يوهان هارى ما هو إلا الصدق مع نفسه و الصدق مع القارئ و عزف عن الرزيلة فى هذا الأمر و عاد من دائرة الخطأ إلى دائرة الصواب و هذا فى مجمله فضيلة من أنسان حر يأبى على كرامته الغش و التدليس و يصبوا نحو الحقائق المجردة بل نقول أنه مؤمن و المؤمن لا يكذب مهما كانت الأحوال و الظرف أللهم إلا إذا كان هناك جبر و قهر و عندنا فى مصر قد أنتفى إلى غير رجعة عهد الجبر و القهر فلما لا ندعوا إلى الفضيلة بيننا لتكون قاعدة بدلاً من أن تكون من غرائب الأمور التى تندرج تحت مقولة صدق أو لا تصدق أننا اليوم نحتاج إلى تغيير حقيقى بفكر و عقول و أقلام و محاضرات من هم مثلك أيها الأستاذ الجليل لأعادة أحياء فضائل الأخلاق بيننا فالقضية ليست فى المتاجرة بالكلمة و غش و تدليس و تزوير حقائق بقدر ما هى ضياع أخلاقنا الموجودة أصلاً فى الإيمان الحقيقى إذا ما كنا متدينين و مؤمنين حقاً فهل لنا فى أستعادة أخلاقنا الخلاقة و كنوزنا التى فقدناها فى غياهب ظلامات عهد الفساد أن الأمر ليس بمستحيل و لا صعب بل يحتاج منا إلى ثورة فى المجال و أعادة بناء بجهد و أصرار على الوصول إلى ما هو أقرب إلى الكمال و الله أسال أن يوفقنا جميعاً إلى سبيل الرشاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق