الجمعة، 15 أبريل 2011



وعى ثوابت الحريات
أستاذى الفاضل أن الفساد الذى نعانى منه ما هو إلا نتاج أميات متعددة ملمة بشعب مصر و بالطبع على رأسها الأمية الأبجدية و أمية الثقافية و أن كان لدينا حملة شهادات جامعية إلا أنهم لا يدركون و لا يعرفون لما و لماذا و كيف تكون الأمور ؟ و أمية الحقوق و الواجبات و أمية ممارسة الحريات و للأسف كان لدينا نظام فاسد أطلق العنان للفوضى حتى يرتع فساده دون مضايقات و من فضل الله علينا أن رزقنا ثورة 25 يناير التى فتحت لنا الأبواب لنمحوا كل الأميات لدينا و إذا ما عرجنا على أحداث جمعة المحاكمة و التطهير و فجر اليوم الذى تلها و معنا مقياسان الأول الحقوق و الواجبات و الثانى ممارسة الحريات فنجدنا شعب صاحب ثورة أحتضنها الجيش و أقر حقوق أهلها و لم يمانع أطلاقاً ممارسة الحريات بل و حافظ على الأمن طوال يوم التظاهر و لكن ما كدر مشهد اليوم هو ظهور أفراد بزى عسكرى فى التظاهر فهذا أخلال صريح بمنطق الحقوق و الواجبات و هذا خرقاً لقواعد العمل المعمول به داخل المؤسسة العسكرية و يحسب للجيش أنه لم يتعامل التعامل الفورى الواجب فى مثل هذه المواقف أجلالاً و تقديراً للشعب و ثورته و مر اليوم و قررت الأغلبية المغادرة و أخلاء الميدان و قررت الأقلية البقاء تحت مظلة حرية التعبير و التظاهر و الأعتصام و هذا يدخل فى درب الأمية فى ممارسة الحريات لأن الجميع خرج لهدف معين و نهج معين و مضت الأغلبية فى الخط العام و خرج أقلية تريد فرض ما تراه قصراً فإذا ماكان هناك خروج فى فئه العسكريين و خروج فى فئة المدنيين و محاولة لأدانة المؤسسة العسكرية الحاضنة للثورة و العاملة على تحقيق مطلباتها حسب رؤيتها طبقاً ما لديها من معطيات و مجريات للأحداث لا يدركها العامة فكان من الطبيعى و المنطقى و القانونى ما أقدم عليه الجيش فى فجر اليوم التالى لجمعة المحاكمة و ألقاء القبض على أصحاب الزى العسكرى و التعامل مع من يحاول أعاقة أدائه مهامه الموجودة فى صميم بنية المؤسسة العسكرية و من وجهة نظرى أن الجيش نفذ واجبه بأقل أضرر ممكنة مع تواجد بلطجية الفساد المضاد للثورة و الجيش لا يحتاج منى و لا من الأخرين التزكية أو الأشادة أو المدح لأن أفراده قبل قادته يعملون بعقيدة الله الوطن بالأمر و أقسموا على ذلك و هم أوفياء و أهل لما يؤمنون به و أحداث الثورة تشهد لهم كيف صانوا الوطن داخلياً و خارجياً و على كل عاقل رصين أن يستقر بداخله يقين أن جيش مصر حصنها الحصين

ليست هناك تعليقات: