الاثنين، 18 أبريل 2011




البحث عن العيب

أستاذى الجليل وضعنا أيدينا على أنكار الأخر لتمتعنا بحقوق لا تجلب علية ضرر و بذلك شخصنا أنه يحمل لنا كراهية فوجب البحث عن الأسباب و أزالة مولدات الكراهية ليكون بيننا و بين الأخر شعرة معاوية التى تسع الأنسانية و بالنظر إلى الأخر و هو أقصى اليمين فى الشخصية الفرنسية نجده عاش قرون مع الكنيسة الكاثوليوكية التى تصارع الأسلام الوافد عليها من بلاد الأندلس حتى جنوب فرنسا لأنة كشف وهم صكوك الغفران و صدقات للكنيسة تبيح المحرم و فى مجمل الأمر فقدت الكنيسة الكثير الكثير من هيبتها و سطوتها و أمتيازاتها التى تتمتع بها فى أرضها و وسط رعايها فسعت لتربية كنسية لمتعصبين يكنون كل الحقد للأسلام بمجرد الأسم و بالنظر للأستعمار الفرنسى نجده لا يكتفى بسلب ثروات و خيرات المستعمرات بل يستعمر الهويات و الثقافات و العقول و يرسخ لدى مواطنى المستعمرات أن فرنسا و الفرنسيين بلاد النور و التنوير و الثقافة و الحريات و حقوق الأنسان و أن أهل المستعمرات دون مستوى السيد الفرنسى و تلقائياً يكونون أتباع مستعبدين لفرنسا و خرج الأسلام من جنوب فرنسا و الأندلس فراح اليمين المتطرف يزكى حملات الصليب للقضاء على الأسلام فى مهده و لكن الذى يحدث الأن هو عودة الأسلام إلى فرنسا مع مواطنى المستعمرات و المثير لفزع اليمين المتطرف أن الفرنسيين الأصليين بدأوا فى أعتناق الأسلام بأعداد و سرعة كبيرتين فمن الطبيعى أن يتحفزوا للأسلام و لكن المسلمين فى فرنسا لم يوغلوا فى الدين برفق و لم  يستعملوا الحكمة و الموعظة الحسنة فطفا على السطح صورة الكراهية باستنفار الكراهية فى قوانين و تشريعات و لو أنكرت مزعمهم برعاية حقوق الأنسان فى التعبير عن نفسه و معتقاداته و طقوسه و شعائر دينه و هنا يجب أن يدغدغ مشاعر عموم الفرنسيين  بالحريات لا التعصبات

ليست هناك تعليقات: