الأربعاء، 6 أبريل 2011



حريات ثورتنا إلى أين  ؟                                                                                                                                   
  أستاذى الجليل مازالت نيران ثورتنا مشتعلة متأججة و نورها يشع فى أرجاء المحروسة  و باكورة حصادها الحريات التى هى أول مطالب الثورة و لا مجال لأحد كان أن يختطف الحريات الوليدة و لنوصف أنفسنا فى مصر توصيف دقيق فنحن شعب ذو هوية عربية و ديانة أسلامية فى معظمه مع أقلية مسيحية  شرقية خاصة بمصر و أفريقيا و شعبنا متدين بفطرته و أنثوربيولجيتة فإذا ماتطرقنا إلى الأفكار الأجتماعية السائدة عند المصريين فنجدها مستقاة من الواقع الدينى أولاً و مضاف عليها مستوردات كالليبرالية و العلمانية و الشيوعية و الأشتراكية و كان متسيد الجميع فيما سبق الأنا و الأحتكار و الأستبداد الدكتاتورى الذى ما شعر بالمعانة فى كنفه إلا التيارات الأسلامية فمع ميلاد الحريات خرج الأخوان و السلفيين و الجهادين ليعلنوا عن أنفسهم و أغلبيتهم الساحقة المكبوته فتضجر منهم من هو صوفى و معه باقى التيارات و يحاولون عادات قديمة جرت من قبل و هى الأبعاد و الأقصاء و التحجيم والتغيب بأسلوب بالى و هو الفزاعات و هذا ليس فى مصلحة بلد يعيش ثورة و يستنشق الحريات بعد قمع جسم على صدر أمة فمن الأجدر بنا أن نحترم الذات و شريك الوطن و ندير نقاشات بنائة فى جو من حريات التعبير و عرض الأفكار و المناهج فى رعاية قانون يكبح الجنوح و الخروج عن ضوابط الأمور و أستكمالاً لأحترام الذات نعطى شعب قام بثورة و يفرق بين ما يصلح له و ما لا يصلح الكلمة فى صناديق الأقتراع و تسير الأغلبية مجريات الأحداث و ان كان لدينا تطرف فليس بالحجم المخيف و يمكن السيطرة عليه و محاكمته كما فى موقعة الجمل و قتل المتظاهرين و موقعة مباراة تونس فهذا هو التطرف الحقيقى فى مصر الذى يحاول أغتيال حياة المصريين و ستبقى مصر حرة أبية عزيزة بهويتها المتأصلة الجذور و تدينها العريق فى الآفاق                                                                                                                                                                            

ليست هناك تعليقات: