الأحد، 17 أبريل 2011



لكل منهم مبدأه
أستاذى الجليل لكل حاكم مبدأه و أسلوبه فى أدارة بلاده و محكوميه و رضى الله عن عمر بن الخطاب و رحمه رحمة واسعة على الرغم من أنه لم يحكمنى و لكنه ترك لى أثر نادر قيم حينما وفد مبعوث كسرى عظيم الفرس ليقابل أمير المؤمنين فى المدينة فدله الناس على مكانه فرأى المبعوث رجلاً يغط فى نوم عميق تحت ظل شجرة متوسد نعاله دون ديوان أو حرس أو حشية أو منتفعين أو كذابى زفه أو أفاقين منافقين و قيل للمبعوث هذا بن الخطاب أمير المؤمنين فتأمل المبعوث المشهد و خرج من فمه كلمات واعى ملم بالأمور  قائلاً حكمت فعدلت فنمت فأمنت يا عمر و حينما طعن بن الخطاب غيلة و غدراً طعنة الموت سأل من طعنه ؟ فحينما عرف أنه مجوسى هنأ باله و حمد الله لأنه لم يفقد العدل و ما طعنه أحد من رعيته و لكن طعنه واحد من بنى أعدائه و لكن و للأسف حينما يظهر البون الشاسع فى الطبقات و تتضخم مشكلة البطالة و تعج السجون بالنزلاء الأبرياء و تنهب و تسرق ثروات البلاد بواسطة حفنة من أهل الفساد فى الأرض و يوسد الأمر لغير أهله و تزور أرادة الشعوب فأننا لدينا شواهد عدة على أن الحاكم ضل و أفتقد العدل و عنده سبق أصرار و ترصد لما يقوم به و تشابهت أنظمتنا العربية فيما هى مصابة به و الظالم الفاسد المستبد إذا ما أحتكر السلطة فلابد له من مخالب و أنياب ليعضد بها على السلطة و يحتمى من سوء فعله و لذا فهو يلجأ إلى ألات القمع و الأرهاب لعموم الناس بمبدأ أضرب المربوط يخاف السائب و تشابهت قلوبهم و تشابه أدوات قمعهم من كلاوشرات و بلطجية و بلاطجه و شبِّيحة و لكن ما لم يحسبوا حسابه هو صدور الشعوب العارية التى أجتازت حاجر الخوف و أصبح لا يجدى معها ما أعدوه لتستمر لهم السلطة و ما أستوعبوا أن لدولة الباطل ساعة و دولة الحق إلى قيام الساعة و ما كان للشر إلا سيادة وهن

ليست هناك تعليقات: