الأحد، 3 أبريل 2011




معادن الحكام
أستاذى الجليل أقتبس من الأمس فكما للرجال معادن فان للحكام أيضاً معادن فهناك حكام ذوى سمو و فخامة يرتقون بذاتهم البشرية لما ألقى على عاتقهم من تكليف الحكم و هو عندهم رعاية شعب و مصالحه فى الداخل و الخارج و نجدهم يسطرون تاريخ بأحرف من نور باقى فى فم التاريخ و عندنا حكام سعوا إلى الكرسى و بذلوا فى سبيله كل منهج شريف و غير شريف و ترابطوا فى جمعية أمنية داخلية بأيادى وزراء الداخلية العرب و لما كان الحكام العرب يجتمعون و ينفضون و يذهبون  و يعودون على مدى نصف قرن أو يزيد و مسجل فى ذاكرة الشعوب الفشل و المذلة و المهانة الخارجية فى القضايا المصيرية و العلاقات الخارجية مع الأنحسار و الأنكسار فى التواجد الخارجى بأسم دولة أو شعب ناهيك عن تدهور الأوضاع الداخلية و تدنى الأحوال المعيشية ليس لضعف أقتصاد أو محدودية موارد بل لأنصراف الحكام عن الأدارة المطلوبة لما يعنيهم من سلب و نهب و أنشغالهم بطبائع الفساد فمن المنطقى ان تثور الشعوب و من المنطقى أيضاً أن يتم التعامل مع الثورات بنفس المنهج لأرتباط رجال الأمن الداخلى بأسلوب واحد كما ان الثورات تدركهم قبل الوقت المطلوب لأستحداث أسلوب جديد مناسب و لأن اللصوص يشتركون فى أنهم جبناء و يتصورون فى أنفسهم الذكاء فقد يدفعهم هول الصدمة من الثورة إلى سياسية الأرض المحروقه كما فى حالة المجرم المجنون فى ليبيا و نجدهم جميعاً عندهم دموية بدرجات مخافة ان يحاسبوا و تشبثاً بما سرقوه و ليس أجلالاً لوضع حاكم و مصير شعب و الثابت و اليقين هو قوة الحق و ضعف الباطل و ان كان له صولة و جولة كما ان الكتل البشرية الثائرة لابد انها ستصل إلى ما تريد مهما طال الأمد أو سعى الساعون فى الألتفاف على الثورات و هذا دارج فى مخاض الثورات و ان قدر العرب هو ثورات الساعة لمستقبل جديد

ليست هناك تعليقات: