الاثنين، 16 مايو 2011

 
 قصص اليهود فى القرآن 
   موسى عليه السلام
فأخذ رسل فرعون فى الطريق الأعظم يمشون على هينتهم يطلبون موسى عليه السلام و هم لا يخافون أن يفوتهم فجاء رجل من شيعة موسى عليه السلام من أقصى المدينة مختصراً الطريق حتى سبق الذباحين و أخبر موسى عليه السلام الخبر فخرج موسى عليه السلام متوجهاً نحو مدين و لم يلق بلاء قبل ذلك و ليس له بالطريق علم إلا حسن ظنه بربه عز و جل فلما وصل إلى ماء بأرض مدين وجد الرعاة يسقون أغنامهم و وجد أمرأتان لا تسقيان غنمهما بل حابستين غنمهما فقال : - لهما ما خطبكما معتزلتين لا تسقيان مع الناس ؟
قالتا : - ليس لنا قوة فى مزاحمة القوم إنما ننتظر فضول حياضهم فسقى لهما فجعل يغترف فى الدلو ماء كثيراً حتى كان أول الرعاء فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما و أنصرف موسى عليه السلام فأستظل بشجرة و
 قال : - " رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير " و أستنكر أبوهما سرعة صدورهما بغنمهما حفلاً بطاناً
 فقال : - إن لكما اليوم لشأناً فأخبرتاه بما صنع موسى عليه السلام فأمر إحداهما أن تدعوه فأتت موسى عليه السلام فدعته فلبى الدعوة فلما كلمه أبوهما
 قال : - ليس لفرعون و لا لقومه علينا سلطان و لسنا فى مملكته
فقالت : - أحداهما " يا أبت أستأجره إن خير من أستأجرت القوى الأمين "فأحتملته الغيرة على أن قال : -  لها :- ما يدريك ما  قوته ؟ و ما أمانته ؟
فقالت : - أما قوته فما رأيت منه فى الدلو حين سقى لنا فلم أرى أر رجلاً قط أقوى فى ذلك السقى منه و أما الأمانة فإنه نظر إلى حين أقبلت إليه و شخصت له فلما علم أنى أمرأة صوّب رأسه فلم يرفعه حتى بلغته رسالتك ثم
 قال : -  لى أمشى خلفى و أنعتى لى الطريق فلم يفعل هذا إلا و هو أمين فسرى عن أبيها و صدقها فقال له : - هل لك فى أن أزوجك إحدى أبنتى على أن تعمل عندى ثمانى سنوات و ان أكملتها عشر سنين فمن عندك فأتمها موسى عليه السلام عشر سنوات و لما أراد موسى عليه السلام فراق شعيب عليه السلام والد زوجته أمر أمرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به
 فقال لها أباها : - لكما مولود الغنم هذا العام من قالب لونها : فما مرت شاة بموسى عليه السلام إلا ضربها على جنبها بعصاه فولدت قوالب ألوان كلها و ولدت أثنتين أو ثلاثاً و كل شاة ليس فيها فشوش و لا ضبوب و لا كميشة تفوت الكف و لا ثعول و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا فتحتم الشام فإنكم ستجدون بقايا منها و هى السامرية " فلما سار موسى بأهله قاصداً بلاد مصر بعد ما طالت الغيبة عنها أكثر من عشر سنين أضل الطريق و كانت ليلة شاتيه و نزل منزلاً بين الشعاب و الجبال فى برد و شتاء و سحاب و ظلام و ضباب و جعل يقدح بزند معه ليشعل النار كما جرت له العادة بذلك فجعل لا يقدح شيئاً و لا يخرج من زنده شرر   ( تابعونى فى الجزء التالى)

سوق عكاظ
أستاذى الجليل أن أنطلاق الحريات و جو الديمقراطيات الذى تعيشه مصر أعقاب ثورة 25 يناير يحتم علينا أن نتمتع برحابة الصدر و نفسح المجال للقاصى و الدانى أن يعرض ما لديه من فكر و  رأى و يعرض بضاعته و كأننا فى سوق عكاظ و نؤهل أنفسنا لأستقبال أهل الفن سواء الغث منه أو الثمين و كذالك أهل الأعلام سواء منه الصادق أو المضلل و لا يخفى علينا أن أهل المجالين لديهم و بقدر كبير حب الشهرة و الظهور و تحقيق الأنتشار فيتوقع منهم أن يأتوا بالغريب و العجيب و المخالف ليتحقق لهم ما يريدون و من الحقائق البارزة بعد الثورة أن التيار العلمانى و الليبرالى و الشيوعى معه الأتجاه المسيحى لا يمثلون أكثر من 22 % من المجتمع المصرى و التيار الأسلامى يتقدمه الأخوان المسلمون يمثل معدل يتراوح ما بين 77 - 78 % من المجتمع المصرى أذاً بما عندنا من ثوابت و بما لدينا من حقائق فأن التيار الأسلامى قادم لا محالة إلى سدة الحكم و سيحكم الأخوان المسلمون و سيحدث ما لا تريده السيدة و أنا لا أريدها أن ترحل من مصر بل أريد لها البقاء و تأدية رسالتها الفنية التى تعبر عن حس و وجدان المجتمع و تبدع فى مجالها لأن الأبداع فيه معالجات لسلبيات أن لم يكن أرهاصات لما قد يأتى فى المستقبل و هذا ما عهدناه فى الفن الثمين كما قد يكون تعايشها مع الأسلاميين فيه خير لها نرجوه لها فى يوم عصيب رهيب قادم لا ريب فيه و أن لبت دعوتى و قدر لها ما فى سريرتى فعسانا أن نؤجر خيراً بسببها و أن رفضت فإن لها ما تشاء فهذه هى الحرية التى نرتضيها لنا جميعاً و قول الحق أن التيار الأسلامى لم يسرق الثورة بل نجحها لأنه شريك فيها و يريدها و أستمات فى نجاحها لأن فى فشلها لا قدر الله سحق لكل المصريين و أولهم الأسلاميين فلا داعى للمزايدة على هذا التيار الذى هو غالبية الوطن

ليست هناك تعليقات: